آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 08:01 ص

كتابات


ليلة استعادة الوادي .. !

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2024 - 10:00 م بتوقيت عدن

ليلة استعادة الوادي .. !

كتب / رئيس انتقالي بروم ميفع: ناصر التميمي




لقد صنع أبناء حضرموت اليوم انتصار جديد يضاف الى كل المكاسب العظيمة التي حققها شعب الجنوب على طريق إستعادة الدولة من فكي قوى الهيمنة والإحتلال التي لم يعد لها أي قبول في جنوبا الحبيب الذي يرفض كل المشاريع التي يحاول البعض جرنا إليها لتحقيق مآربهم .


قلنا لهم بلاش لعب في حضرموت ابحثوا لكم على بقعة في بلاد الواق واق واعملوا مشاريعهم الزرقاء والصفراء فيها ان قبلتكم ولكنها لن ترضى بكم ولا بأوهامكم التي تحلمون بها فلم يسمعوا ما كنا نقوله لهم ،وذهبوا وحطوا أيدهم مع القوى المعادية للجنوب ضد أهلهم شوفوا المفارقة العجيبة والغريبة التي يتقمصها البعض بحجج واهية .


الضربة كانت اليوم من ساحة الحرية في سيئون قاضية وأزعجت أعداء الجنوب الذين لم يتمالكوا أصابهم وأصيبوا بصدمة مدوية جعلتهم يتخبطون بدون وعي بعد أن شاهدوا الحشود المليونية التي إكتظت بها الساحة عصرا اليوم بمدينة الثوار ودفنت أحلامهم الوردية التي ضلوا يتغنون بها على مدى عقود وهم مغرورين بكبريائهم الحمقى فجاءهم الرد مزلزل شكراً أبناء حضرموت لقد صنعتوا فجر جديد ويوم فاصل في التاريخ .


إنها الإرادة الحضرمية الجنوبية الفلولاذية التي قلبت الطاولة رأساً على عقب على كل الأدوات القابعة في الفنادق والغزف المغلقة التي تريد تزوير الإرادة الحضرمية ،وفصل حضرموت عن جسدها الحقيقي وجرها الى وادي لا به ماء ولا زرع ..اليوم قال الحضارم كلمتهم بصوت عال ،وسمعها الإقليم والعالم ،وهذه المرة سيستجيب لهذا الصوت الذي صدح بالحق وبعدالة القضية الجنوبية، التي باتت حاضرة بقوة في المحافل الدولية .


الحدث اليوم كبيرجداً سيسجله التاريخ في صفحات من نور شكرا أبناء حضرموت هذا الوفاء لقيادتكم وتفويضكم مرة اخرى للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بهذا الحشد المليوني ،لقد قطعتم الطريق على كل القوى المتبرصة بقضيتكم العادلة ،أيها الثوار ماذا سيقول أصحاب الدكاكين الصغيرة التي لا تتعدى الغرف المغلقة ؟ صحيح هم أصيبوا بالدهشة ولكنهم لن يسكتوا سيخرجوا ببعض التصريحات الإعلامية الفضفاضة العقيمة عبر بعض القنوات الفاقدة للمصداقية ،لكن مجرد بخار سيختفي في حينه ،والله أرعبتم عدوكم وهزيتوا عروشه ودفنتوا أحلام العملاء ،ورفعتوا من شأن قضيتكم أمام الأمم والحقيقة لابد أن تقال ماحدث أمس ليس حدث عابر وانما يمكن أن نقول عنه ليلة سقوط الوادي سلماً .. !