آخر تحديث :الخميس - 17 أكتوبر 2024 - 02:00 ص

اخبار وتقارير


شمس تحرير الجنوب قاب قوسين أو أدنى

الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - 06:44 م بتوقيت عدن

شمس تحرير الجنوب قاب قوسين أو أدنى

تقرير/عدن تايم:

احتفى شعب ابناء حضرموت بالذكرى الـ61 بثورة الـ14 من أكتوبر في أجواء فرائحية عكست الاعتزاز بالأمجاد في مواجهة المحتل البريطاني وتأكيداً على استمرار الأحفاد بمواصلة طريق النضال والكفاح.

وشهدت مختلف محافظات الجنوب أيضاً احتفالات ومهرجانات جسدت الموروث الشعبي الأصيل وبعثت رسائل حازمة تأكيداً على استمرار النضال بوقت أضحت قضية شعب الجنوب على طاولة صناع القرار وباتت شمس التحرير قاب قوسين أو أدنى من الشروق على كامل جغرافية الوطن الجنوبي.


في الذكرى الـ61 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة خرج أبناء حضرموت من كل حدب وصوب إلى أيقونة النضال إلى مدينة سيئون التاريخية ليشهدوا مليونية الهوية الجنوبية في مشهد رسم لوحة بهية احتفاء باندلاع شرارة الثورة من جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني.



اعتزاز بالأمجاد:

ورفع المتظاهرين هتافات ولافتات ثورية اعتزاز بأمجاد الأجداد في كفاحهم ضد المحتل البريطاني وتأكيدا على مواصلة النضال بطرد قوى الاحتلال والنفوذ حتى تحقيق الاستقلال الثاني، وصدحت حضرموت التي كانت ولا تزال حاضرة في طليعة الثورة الجنوبية بموقفها الثابت لقضية الجنوب بأنها لم تكن الا مع مشروع استعادة الدولة في بيان عكس واحدية الأرض والإنسان والقرار الجنوبي رفضاً لتجزئة القضية .

تجديد الثقة والتفويض للرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتبني مطالب حضرموت العادلة المتوافق عليها من كافة شرائحهم كان احد ابرز المخرجات التي تضمنها البيان الختامي بالإضافة إلى رفض أعداء التمثيل الحصري لحضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية على كافة جغرافية المحافظة.


حضور واسع للنساء:

شهدت مليونية الهوية الجنوبي بسيئون حضورا واسعا لنساء الجنوب اللاتي أكدن على ان حضرموت هوية الهوى والهوية ووقوف كافة أبناء المحافظة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس الزبيدي لانتزاع حقوقهم وتحرير الوادي من المنطقة العسكرية الأولى.

وقالت عدد من النسوة إنهن احتفلن بثورة 14 أكتوبر المجيدة لإثبات الهوية الجنوبية والحضرمية آملين حقيق الهدف بتحرير المنطقة العسكرية الأولى من الوادي.

وأقسمت حرائر حضرموت ان الهوية جنوبية لابد من قول الكلمة وتعظيم المناسبة ومشاركة أخيها الرجل بشكل روح قوية وعنفوان مؤكدات التفويض للرئيس الزبيدي.



بيان المليونية:

وأكد البيان الصادر عن مليونية الهوية الجنوبية التي أقيمت في سيئون، على استمرار أبناء شعب الجنوب في النضال لتحقيق الاستقلال الثاني مشددا على الالتزام بحقوق أبناء حضرموت وجدد البيان تفويضه للقيادة السياسية الممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي مثمن الجهود التي يبذلها في الداخل والخارج نحو التقدم بقضية شعب الجنوب لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية.

وأكد البيان الرفض التام لمحاولات تمكين القوى المشاركة في احتلال حضرموت من مفاصل الإدارات التنفيذية في المحافظة والمديريات وعدم إعادة تدوير منظومة فساد أثبتت التجربة فشلها مشددا على ضرورة رفع حصة حضرموت من العائدات النفطية وتفعيل مكاتب الشركات النفطية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية .

وتم التأكيد على تمكين قوات النخبة الحضرمية من كامل التراب الحضرمي وإخراج بقايا قوات الاحتلال التابعة للمنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت بحرب صيف 1994م.


رسالة قوية:

قال رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت محمد عبدالملك الزبيدي ان مليونية الهوية الجنوبية رسالة قوية وواضحة تدعوا الى توحيد الجهود وإفشال مخططات من يحاولون سرقة وتضحيات أهل حضرموت وتزوير إرادة الحضارم لزرع بذور الفتنة والانقسام في رسالة ضمنية الى حزب الإصلاح الاخواني.

وشدد الزبيدي على ان هناك جهات تسعى لتدمير النسيج الاجتماعي في حضرموت وتشتيت طموحات شعبها الراغب في الحفاظ على هويته الجنوبية بعيداً عن مصالحه الضيقة.

وطالب بسرعة تمكين أبناء المحافظة عسكرياً وامنياً وان يتولوا حماية امن واستقرار الوادي والصحراء وان يطبق نموذج النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء أسوة بالساحل.

كما وجه رئيس الهيئة بوادي وصحراء حضرموت رسالة نارية "إلى مجاميع احتلال المنطقة العسكرية الأولى يأخذوا مليشياتهم ويرحلوا من صحراء ووادي حضرموت ويذهبوا لتحرير أرضهم من مليشيات الحوثي الإرهابية".



بطولات وانجازات:

جاءت الاحتفالات في ظل انجازات وبطولات تشهدها قواته المسلحة بعد ان عانى لسنوات من التهميش والتعسف مارسه الاحتلال اليمني مستخدم شتى أساليب العنف لقمع أي احتفاء يمجد بطولات الأجداد كان بينها مجزرة منصة ردفان في عام 2007 والتي راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدا وجريح.

واعتبر سياسيون ان التحول الهام الذي يمر به الشعب الجنوبي يتطلب الالتفاف خلف المجلس الانتقالي لاسيما مع هذه المناسبة الوطنية التي تعد فرصة للحفاظ على منجزات الثورة الجنوبية وتوحيد الجهود نحو تحقيق استقلال ثاني.