ضربة أمريكية جديدة وجهتها الولايات المتحدة، الخميس، إلى الحوثي، شرقي صنعاء
ضربة أمريكية جديدة وجهتها الولايات المتحدة، الخميس، إلى الحوثي، شرقي صنعاء، أسفرت عن تدمير مستودع صواريخ ومنصات بالستية للمليشيات الانقلابية.
وقالت مصادر عسكرية في صنعاء لـ«العين الإخبارية»، إن القصف الأمريكي الذي شهدته صنعاء وصعدة فجر اليوم دمر قدرات عسكرية حوثية مهمة كانت مخزنة تحت الأرض.
خسائر الحوثي
وأضافت المصادر أن القصف دمر مستودعا لتخزين صواريخ في اسفل جبل نقم، وكانت قوة التدمير كبيرة بحيث تم نسف المستودع بكل ما يحتويه من صواريخ متعددة المدى.
وقصفت قاذفات أمريكية فجر الخميس مواقع حوثية في صنعاء وصعدة، مما أحدث انفجارات عنيفة دوت في كل أنحاء العاصمة صنعاء.
وقال سكان في صنعاء إن انفجارات اليوم كانت غير مسبوقة وبدت وكأنها زلزال من شدة الارتجاج الذي أحدثته.
وفي بيان فجر اليوم، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية نفذت ضربات دقيقة ضد خمسة مواقع تخزين أسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
رسائل أمريكية
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة قادرة على استهداف منشآت خصومها سواء كانت تحت الأرض أو كانت محصنة، مشيرة إلى أنها تضم أسلحة تقليدية تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحسب المصادر، فقد تم تدمير صواريخ من نوع سام روسية قديمة تم تطويرها من قبل خبراء إيرانيين وتحديثها، إضافة إلى صواريخ يبلغ مداها ما بين 300 إلى 500 كلم وصواريخ أخرى تستخدمها المليشيات لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
وأشارت المصادر إلى أن 3 منصات إطلاق صواريخ بالستية تم تدميرها في القصف الذي استهدف صنعاء فجر اليوم الخميس.
وعد مراقبون القصف الأمريكي للمستودعات الأرضية والأنفاق التابعة للمليشيات الحوثية، رسالة أمريكية شديدة اللهجة ومؤشرا على أن واشنطن ستبدأ بعملية ردع موجعة حال استمرت مليشيات الحوثي في عملياتها ضد السفن وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وكانت المليشيات الحوثية أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن استهداف أكثر من 188 سفينة منذ بدء هجماتها البحرية.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على حركة السفن في منطقة البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة، ما أدى إلى تأثر نحو 12% من التجارة العالمية.