"لطالما قلنا : المطالبة بمغادرة أي قوات شمالية قابعة في الجنوب حق جنوبي خالص، وعلى تلك القوات الشمالية أن تتحرك لتحرير الشمال من مليشيات إيران، فمن العيب والعار عليها أن تبقى في الجنوب وبلادها مستباحة من الحوثيين عملاء الفرس.
الشعب الجنوبي وقيادته صابرون ومتحملون لأجل التحالف العربي وتقديرا لكل جهوده معنا".
ذلك كان تصريح القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك على منصة أكس.
وأضاف بن بريك مؤكدا ان :" الجنوبيون دعاة سلام ويطالبون بحقوقهم بسلام، وهم أشد الناس كرهاً للحرب، ولكن عندما يُدفعون للحرب ويُكرهون عليها سيكونون ملزمين لحماية أنفسهم".
وتابع بن بريك حول الوجود العسكري للقوات اليمنية في الجنوب فيما " الحوثي يسرح ويمرح في الشمال !!!"
وتساءل "هذه قوات شمالية خالصة ما الداعي لوجودها في الجنوب، وفي الإجازات يذهب أفرادها للشمال في أحضان الحوثي". واعتبر ذلك "وضع مخزي جالب للعار وتتحمل الشرعية كل المسؤولية عن هذا الوضع المريب".
واعاد بن الى الاذهان "منذ سنوات ونحن نكرر ونقول هذا الوضع يخدم الحوثي وأسياده في إيران، وأدوات إيران في الشرعية - الإخونج والمتمصلحون المستفيدون من الإخونج لا بارك الله فيهم - هم المنفذون لهذا الوضع ".
وزاد من التذكير : "نقول ونكرر: الإخونج المتربصون بكل الدول العربية وبالأخص دول الخليج ومصر لن يتوانوا للحظة إذا سنحت لهم الظروف أن يزيلوا هذه الدول وحكامها ويعلنوا التبعية لإيران.
وأي دولة عربية أو خليجية تعتقد أنها تستخدم الإخونج لمصالحها وتلمع إيران الفارسية وأنها من الذكاء بمكان يُمكِّنها من المناورة والتلاعب بالإخونج ستجد نفسها فريسة لهذا التنظيم الباطني الخبيث آجلاً أم عاجلاً مالم تتدارك الوضع، والشواهد على ذلك كثيرة وآخرها علي عبدالله صالح استخدمهم لاحتلال الجنوب وتحالف معهم سياسياً لعقود، وحمى رموزهم من المطالبة والمتابعة الدولية، وتقاسم معهم السلطة والثروة، ثم نكثوا عهودهم معه ونكبوا به وقالوا: ارحل ارحل، وتحالفوا مع الحوثي في الساحات ، وخلعوا علي عبدالله صالح وهو الذي أعطاهم وقدم لهم مالم يفعله أحد من رؤساء العرب، وكان يظن نفسه أذكى الأذكياء ويستطيع التلاعب بهم. وما الرئيس المصري أنور السادات عن ذلك ببعيد أطلقهم من سجون عبدالناصر وأعادهم لوظائفهم في الجامعات والدوائر الحكومية مع كامل حقوقهم المالية والوظيفية ظناً منه أنه يستطيع بهم كبح الناصريين خصومه في تلك الفترة، وماهي إلا سنوات حتى قتلوه في وسط جيشه وفي يوم احتفاله بنصره.
والشواهد متوافرة من العمل السياسي والتحالفات السياسية المعاصرة من تاريخ الإخونج السياسي، فكم امتطاهم السياسيون وكم انقلبوا على السياسيين.
هم عرابوا الإرهاب والفتن وإراقة الدماء فليس لديهم شيئ محرم في سبيل الوصول لغايتهم، وهم أساتذة وملوك فن إدارة التوحش والفوضى، وما تنظيم القاعدة وداعش وجماعة الهجرة والتكفير وغيرها من الجماعات المتطرفة إلا بنات تنظيم الإخونج.
مشكلتنا ومعضلتنا في المستشارين السياسين للحكومات العربية قلة معرفتهم بالجماعات المتأسلمة وبدقائق تفاصيلها، بل الداهية الدهماء أن يكون من هؤلاء المستشارين من زرعه التنظيم الإخونجي !!! ، ويقدمون أنفسهم لصانع القرار أنهم هم الأعلم بهذه الجماعات وبطرقها، ومن هنا يأتي الخلل في التعامل مع هذه الجماعات وكيفية معالجة آثارها في المجتمع".
ولفت بن بريك الى ان "اليوم خطاب هذه الجماعات هو المسيطر على الشارع العام - إلا من رحم الله - بسبب عاطفة المسلمين وعدم وجود استراتيجية فاعلة على كل المستويات لمكافحة هذا الخطاب الذي يوجه عامة الناس نحو العنف والكراهية باسم الدين الإسلامي".