يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، حيث قضى 73 فلسطينياً على الأقل في مجزرة إسرائيلية جديدة ببلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لحملة قصف عنيفة، آخرها ما شهده مربّع سكني في بيت لاهيا ليلاً من قصف من الطيران الإسرائيلي، بحسب ما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني. وشاهد مصور وكالة فرانس برس جثثاً مكفّنة في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيات الرئيسة في المنطقة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مشكلات الاتصالات والعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية تعرقل الإنقاذ عقب الهجوم في بيت لاهيا والذي أتى بعد أسبوعين من هجوم كبير في جباليا، إلى الجنوب من بيت لاهيا.
ومع استمرار القتال، قالت الأمم المتحدة إن اثنين من المستشفيات الثلاثة المتبقية في شمالي غزة تعرضا للقصف وأُصيب مرضى وعاملون في القطاع الطبي ونازحون. وطلبت الأمم المتحدة سرعة الوصول إلى هناك.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا أن الفلسطينيين يعانون «أهوالاً تفوق الوصف» في شمالي القطاع. وقالت «هُجّر عشرات آلاف الفلسطينيين قسراً، وبدأت الإمدادات الأساسية تنفد، وضُرِبت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى».
مقتل كولونيل
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد اللواء 401 الإسرائيلي، الكولونيل إحسان دكسا، البالغ من العمر 41 عاماً، قتل في عمليات قتالية بشمالي القطاع، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس.
وأججت أوامر الإخلاء مخاوف بين كثير من الفلسطينيين من أن يكون هدف العملية إخراجهم من شمالي القطاع للمساعدة على ضمان أن تسيطر إسرائيل على المنطقة بعد الحرب، وفقاً لما عرفت بـ«خطة الجنرالات».
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وانتشار الجوع وتدمير مستشفيات ومدارس. وكتب تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط على منصة إكس «مشاهد مروعة تتكشف في غزة، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءاً