آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 10:21 م

عرب وعالم


محادثات تهدئة في الدوحة وقصف مستمر على غزة

الإثنين - 28 أكتوبر 2024 - 12:10 ص بتوقيت عدن

محادثات تهدئة في الدوحة وقصف مستمر على غزة

وكالات

تشهد الدوحة جهوداً من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب على غزة المستمرة منذ ما يزيد على عام، حيث لقي ما لا يقل عن 45 فلسطينياً حتفهم، أمس، في أنحاء القطاع، معظمهم في الشمال، قضوا جراء غارات إسرائيلية لا تتوقف.


وقال مسؤول مطّلع لـ«رويترز» إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي موجودان بالدوحة في سياق تجدد جهود وقف إطلاق النار، مضيفاً أن المحادثات تسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حركة حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.


وقال المسؤول إن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل و«حماس» بالموافقة على وقف القتال لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.


ولم يصدر بعد تعليق من «حماس»، لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة قوله لها «أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة، لكنها لا تزال مصممة على أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب وخروج القوات الإسرائيلية من غزة».


وقضى، أمس، 43 فلسطينياً على الأقل في شمال غزة. وقال مسعفون ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية في وقت سابق، أمس، إن 20 شخصاً قضوا نحبهم في غارة جوية على منازل في مخيم جباليا في شمال غزة الذي يشهد هجوماً عسكرياً إسرائيلياً مستمراً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.


وأضاف المسعفون أن غارة جوية إسرائيلية، على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، كثيرون منهم في حالة حرجة. وكان من بين ضحايا المدرسة ثلاثة صحفيين. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تديره حماس مقتلهم بأنه «اغتيال».


وأضاف أن هذا يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم النيران الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر العام الماضي إلى 180. في تلك الأثناء، ذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية الرسمية أن عدد قتلى الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل في وقت متأخر من مساء السبت على منطقة سكنية في بلدة بيت لاهيا القريبة ارتفع إلى 40 قتيلاً. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 800 شخص.


البعد الإنساني


في الأثناء، قالت الأمم المتحدة، إن محنة المدنيين الفلسطينيين في شمال غزة «لا تطاق»، وإن الصراع «يستمر دون مراعاة تذكر لمتطلبات القانون الدولي الإنساني». وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في بيان: «يشعر الأمين العام بالصدمة إزاء المستويات المروعة للوفيات والإصابات والدمار في الشمال، حيث يُحاصر المدنيون تحت الأنقاض ويُحرم المرضى والجرحى من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتفتقر الأسر إلى الغذاء والمأوى، وسط تقارير عن تشتت شمل الأسر واحتجاز الكثيرين».


وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تعرقل جهود توصيل الغذاء والدواء وغير ذلك من الإمدادات الإنسانية الأساسية، مما يعرّض حياة الناس للخطر، وإن الدمار والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشمال يجعل الحياة هناك غير محتملة