قال المحلل السياسي والكاتب خالد سلمان، إن التحركات الأخيرة التي يقوم بها قادة قوات الشرعية، مثل قائد قوات العمالقة "المحرمي" وقائد حراس الجمهورية "طارق صالح"، تشير إلى حراك عسكري كبير مرتقب، حيث التقيا بقائد قوات التحالف في السعودية، في ظل تحضيرات مكثفة لحشد الدعم الإقليمي والدولي.
وأكد سلمان أن المرحلة القادمة تحمل سيناريوهات جديدة لا تشبه حالة اللاحرب واللاسلم التي عانى منها اليمن، بل تشير إلى حراك عسكري يتم إعداد الأرض له، مدعوماً بتأييد إقليمي ودولي يهدف لنقل الصراع إلى مرحلة الحسم.
التحركات الحوثية واستعدادات المواجهة
وأشار إلى أن الحوثيين بدأوا بحفر الخنادق وسحب القوات إلى الحديدة والساحل الغربي، معززين مواقعهم هناك استعداداً لأي مواجهات محتملة، هذا الحراك العسكري يعكس مخاوف الحوثيين من تصعيد عسكري قادم قد يسهم في قلب المعادلة الداخلية لصالح اليمنيين.
الدور المصري والسعودي ودوافع التحرك
كما لفت إلى أن مصر باتت ترى الحوثيين تهديداً لأمنها القومي، خاصة في ظل استهدافاتهم للبحر الأحمر التي أثرت على قناة السويس والسياحة، من جانبها، تدعم السعودية هذا الحراك بحذر، متخوفة من تداعياته على وضعها الاقتصادي والأمني الداخلي.
التحديات الدولية
أوضح سلمان أن الوضع قد يتأثر بنتائج الانتخابات الأمريكية، إذ يمكن لفوز ترامب أن يغير موازين الدعم الدولي للحوثيين، عبر صفقة محتملة تشمل وقف الدعم الروسي للحوثي، ما يضع الجماعة في عزلة شديدة ويقود اليمن إلى حسم عسكري نهائي.