قالت المؤلفة والصحفية كارين دابروفسكي إن "اكتساب الاعتراف الدولي أمر مهم بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة، لكن هذا قد لا يكون متوافقًا مع المزاج العالمي". مضيفة : "لقد حدثت تطورات مهمة، منها القاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي خطابًا أمام مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي. وتحدث مع الولايات المتحدة وبريطانيا".
وأضافت : "المجلس الانتقالي مازال يفتقر إلى الدعم الكامل من أي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. حتى روسيا التي احتفظت بعلاقات تاريخية مع جنوب اليمن ودعمت دولته بين 1967 -1990، ولكن بوتين منشغل بأوكرانيا وهذا يجعل اليمن أولوية متدنية".
وزعمت دابروفسكي، أنّ "روسيا تدعم الحوثيين بصور الأقمار الصناعية لاستهداف السفن نكاية بالولايات المتحدة".
وأضافت: " إذا أراد الجنوبيون استعادة الدولة فإن الطريق الوحيد هو إعلان ذلك من طرف واحد ولكن المجتمع الدولي قد يتخلى عنهم. لننظر إلى حالة الأكراد في العراق". ومع ذلك، شددت دابروفسكي على أنه "إذا لم يحدث إعلان الدولة الجنوبية الآن فمتى؟ سيكون اليمن دولة منسية مع عقد جديد من الصراعات الداخلية".
ولتجاوز بعض التحديات، شددت كارين دابروفسكي على أنه "يجب أن يكون هناك إجماع داخلي على استعادة دولة الجنوب مهما تباينت الآراء في أي مستوى آخر". وأضافت: "هذا أمر مطلوب لإن الوضع يسير نحو المجهول والجنوب يتجه نحو اللامكان، وهذا يجعل الخطوات الراديكالية مثل الاستقلال من طرف واحد خيارات واقعية اليوم".
من وقائع الندوة "نحو تحقيق السيادة الوطنية: التحديات والفرص في مسار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية" التي نظمها مركز سوث24 للاخبار والدراسات.