شهد محيط فندق كورال في العاصمة الجنوبية عدن، اليوم، تجمعًا جماهيريًا غاضبًا من المحتجين الجنوبيين، تنديدًا بانعقاد اجتماع "التكتل السياسي للأحزاب اليمنية" داخل الفندق.
ورصدت عدسة الصحفيين أجواء التوتر بين المحتجين، الذين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ"محاولة فرض إرادة سياسية لا تتوافق مع تطلعاتهم".
وقال أحد المحتجين بصوت غاضب: "بالأمس كانوا يقاتلوننا ويحاربوننا، واليوم يريدون أن يحكمونا!"، مجسدًا بذلك شعورًا عامًا لدى الحشد برفضهم القاطع لأي محاولات لإعادة القوى اليمنية التقليدية إلى المشهد السياسي في الجنوب، الذي يرونه انتهاكًا لمطالبهم التاريخية.
وأثارت هذه الاحتجاجات تحذيرات من الحشود لبقية فنادق عدن من استضافة أي فعاليات مماثلة للأحزاب اليمنية، مؤكدين أن استضافة مثل هذه الاجتماعات تعني تحمل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها.
ودعا المحتجون السلطات المحلية إلى الوقوف بجدية أمام هذه الفعاليات، موجهين رسالة واضحة لمنظمي هذه الاجتماعات بأن الجنوب لن يقبل أي ترتيبات سياسية تتعارض مع طموحات شعبه وحقوقه المشروعة.