الانتقالي يدعو الى الالتزام باتفاق الرياض ..مكمن الاشكالية
أمريكا اليوم مع اليمن غير كل يوم
لست أستبعد ان يأتي يوم من الايام ان يطالب فيها الانتقالي الالتزام بمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية واليمن الاتحادي التي لا يعترف بها الانتقالي وسع جاهدا الى فرض واقع سياسي وامنيه وعسكري يتجاوزها إذا كان اليوم يدعو إلى الالتزام باتفاق الرياض الذي كان احد الاسباب المعيقة في انجاز الخطوات الاساسية فيه.
لماذا يدعو المجلس الانتقالي للالتزام باتفاق الرياض اليوم بعد إشهار التكتل الوطني اليمني الذي اتفق الحاضرون فيه وفي مدينه عدن ومن مدينه عدن على اختيار الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيسا لهذا التكتل الذي لم يستطع المجلس الانتقالي ان يحول دون وقوعه لانه تحت اشراف مظلة للاستخبارات الامريكيه والبنتاغون وهو ما يسمى بالمعهد الامريكي الديمقراطي.
يعني ببساطة الموضوع فيه امريكا والعم سام لا يستطيع الانتقالي سوى ان يسمح لكل الوفود بالوصول عبر مطار عدن الذي يسيطر عليه و الانتقام من المطار الى اماكن اقامتهم والاجتماع وحماية هذا الاجتماع.
المجلس الانتقالي اتفقنا او اختلفنا معه الا انه يمثل سلطة الامر الواقع في الاماكن التي يسيطر عليها ويعتبر منجز للشعب الجنوبي الذي عانى من سياسة اقصائية ممنهجة سابقا ولكنه منذ ان سيطرته على السلطه السياسيه والامنيه والعسكريه والمدنيه في عدن وحواليها والجنوب بشكل عام الى انه لم يستطيع حتى اللحظة ان يفرض مشروعه السياسي بالانفصال واليوم المحددات تغيرت اصبح هناك خطر استراتيجي في البحر الاحمر بسبب استهداف الحوثيين لحركات السفن وتضرر الملاحه العالميه ودول عربية هامة جدا مثل مصر والسعوديه وايضا تضرر اسرائيل حيث اصيب ميناء ايلات بالشلل بسبب هذا العمليات وسياسه الردعه الامريكيه امام هذه العمليات للحوثيين فشلت ولذلك فمن الواضح ان الاجراء الوقائي القادم هو اخراج الحوثي من الحديدة ومن خط البحر كامل ودفعهم الى الجبال لاقناعهم بعد ذلك بالدخول في مفاوضات سلام وهذا الهدف اصبح اليوم هدفا استراتيجيا لصاحبه القرار العالمي وهي امريكا ودول هامه جدا في المنطقه تشعر ان الحوثيين لم يكن بالقدر الكافي من المرونة في مفاوضات السلام في سلطنة عمان.
امريكا اصبحت اليوم مقتنعة بشكل اقوى بوجهة النظر اليمنية لاغلب الاحزاب اليمنية ضمن اطار هذا التكتل وهو ضرورة ان يكون في اليمن دوله مؤسسات ذات سيادة واستقلال وقانون دون وجود حاله انفصال ضمن اطار يمن اتحادي يساهم بحسب هذا التصور الامريكي واليمني مساهمته الاقليميه في حمايه الملاحة البحرية بعد انت منح الدول العربيه المشاركه في التحالف العربي بشكل اساسي الفرصه الكافيه لفرض وضع امني مستقر لصالح هذا الهدف الاستراتيجي العالمي الا انه لم يتحقق ولذلك اليوم اصبحت امريكا بهذا الشكل الجديد للتوجه السياسي والذي سوف تكون له ترجمته الامنية والعسكرية على الواقع.