يترقب مراقبون ومحللون تأثير فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة على قضايا الشرق الأوسط، وتحديداً الوضع في اليمن، حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء وشمال اليمن.
ويرى البعض أن عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض قد تحدث تغيراً ملحوظاً في نهج واشنطن تجاه الحوثيين، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية وسياسية واسعة.
موقف إدارة ترامب السابقة تجاه الحوثيين
وخلال ولايته الأولى، اتخذ ترامب موقفاً صارماً تجاه الحوثيين، حيث صنفهم في آخر أيام ولايته كمنظمة إرهابية، مما فرض عليهم ضغوطاً اقتصادية وعزلهم دبلوماسياً على الساحة الدولية.
وعرف عن إدارة ترامب تحالفها القوي مع السعودية والإمارات، ما أدى إلى دعم عمليات التحالف في اليمن ضد الحوثيين، لكن سرعان ما تم إلغاء هذا التصنيف بعد تولي الرئيس جو بايدن.
عقب عودة ترامب إلى الرئاسة، يتوقع محللون أن يعيد إحياء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ويعمل على فرض عقوبات إضافية، كما قد يشجع حلفاءه في المنطقة على تشديد الخناق عليهم عبر وسائل عسكرية ودبلوماسية.
وفي ضوء تحالفاته السابقة مع السعودية والإمارات، من المحتمل أن تشهد المنطقة استئنافاً للمواقف القوية ضد الحوثيين، وهو ما قد يعيد التصعيد العسكري إلى مستويات جديدة.
وتضع عودة ترامب الحوثيين أمام خيارات صعبة؛ فزيادة الضغط الأمريكي قد تجعلهم يبحثون عن تسويات سياسية تجنبهم مزيداً من العزلة والعقوبات، أو قد يدفعهم ذلك للتقارب أكثر مع إيران، التي تُعد الداعم الأكبر لهم، في محاولة للحصول على مزيد من الدعم المالي والعسكري لمواجهة التحديات.