في غياب أي مؤشرات على مسار دبلوماسي فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، يرتفع منسوب النيران كماً ونوعاً بين إسرائيل التي ضربت للمرة الأولى بلدة شرق بيروت و«حزب الله» الذي قصف قاعدة جوية جنوب تل أبيب.
ولقي 11 شخصاً حتفهم في غارات إسرائيلية على لبنان، بينهم خمسة على الأقل في ضربة استهدفت قرية بعلشميه شرقي بيروت، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت أكد مصدر أمني لفرانس برس أن هذه الضربة طالت منزلاً يقطنه نازحون.
وتقع قرية بعلشميه في منطقة عاليه الجبلية شرقي بيروت، والتي بقيت في منأى غالباً عن الاستهداف منذ بدء الحرب، وهي تستضيف نازحين فروا من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية. وأفاد مصدر أمني بأن غارة بعلشميه «استهدفت منزلاً يقطنه نازحون من بينهم عدد من النساء والأطفال».
وأتت غارة أمس، غداة ضربة دامية طالت منزلاً تقطنه عائلة نازحة كذلك في أقصى شمال لبنان، بمسافة أكثر من 100 كيلومتر عن حدود لبنان الجنوبية، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وفق وزارة الصحة.
وشهد أمس كذلك سلسلة غارات استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات أصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء أربعة أحياء فيها. وأفادت الوكالة الوطنية بوقوع 13 غارة على الأقل على الضاحية. وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته طالت أهدافاً عسكرية للحزب.
وطالت الغارات الإسرائيلية قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه. تحدثت الوكالة اللبنانية عن تدمير منزل في مدينة النبطية (جنوب) جراء غارة إسرائيلية، بينما تعرضت مدينة الهرمل وبلدة بوداي (شرق) لسلسلة غارات.
قصف وقتيلان
وأعلن «حزب الله» قصف قاعدة تل نوف الجوية جنوبي تل أبيب بصواريخ «نوعية»، بعدما أفاد الجيش الإسرائيلي عن سماع صفارات الإنذار في مناطق عدة في الوسط واعتراضه صواريخ أطلقت من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «سماع صفارات الإنذار في مناطق عدة وسط إسرائيل بعد إطلاق صواريخ ومسيرات من لبنان».
سبق ذلك بوقت قصير إعلان خدمة الإسعاف الإسرائيلية مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمالي تل أبيب. وقال أحد المسعفين إن «صاروخاً سقط على مستودع... أجرينا فحوصات طبية لرجلين (في الأربعينات من العمر) كانا فاقدين للوعي ويعانيان من إصابات خطيرة... وللأسف كانت إصاباتهما خطيرة للغاية وبعد الفحوصات تعين علينا إعلان وفاتهما».
وفي بيان منفصل لاحق، قال الجيش إنه «تم رصد 10 مقذوفات انطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها، فيما سقط بعضها الآخر في المنطقة في نهاريا