أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل نهاية مهلة حددتها الإدارة الاميركية للدولة العبرية لزيادة المساعدات للفلسطينيين، والتي لا تزال المنظمات الإنسانية تعتبرها غير كافية.
ومع تواصل الحرب ، تستمر المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء مقتل 11 شخصا على الأقل في غارات طالت مناطق مختلفة من البلاد.
وأدت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، الى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة انسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء "تمّ اليوم فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية".أضاف "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع" الإسرائيلية.
وأوضح أن عملية دخول المساعدات شملت توصيل "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة" وفقا للبيان.
وأتت الخطوة الإسرائيلية بعد مع قرب انقضاء مهلة لزيادة المساعدات، حددها الولايات المتحدة، الداعم الأبرز للدولة العبرية سياسيا وعسكريا.
وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر، قدّم وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية، وأمهلاها 30 يوما للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وأشارت الرسالة، على سبيل المثال، إلى ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال ما يصل إلى 350 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا، وأن تفتح معبرا خامسا إلى القطاع الفلسطيني، وألا يُصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لإخلاء مناطق في غزة إلا عند الضرورة القصوى.
ويشترط القانون الأمريكي على متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكية ألا يرفضوا أو يعرقلوا "بشكل تعسّفي" تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية