أكد الأكاديمي والكاتب الجنوبي د. حسين لقور أن تحرير صنعاء لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود شرعية يمنية تقودها طبقة سياسية فاسدة.
وأشار لقور في تصريحاته إلى أن الحضارات العظيمة عبر التاريخ، مثل الإمبراطورية الرومانية والاتحاد السوفياتي، لم تسقط بسبب عدوان خارجي بقدر ما سقطت بسبب ضعفها الداخلي وانتشار الفساد والفشل في تجسيد القيم التي تدعيها.
وشدد لقور على أن استعادة صنعاء التي سقطت نتيجة الفساد والضعف والخيانة تتطلب تغييرات جذرية في البنية السياسية والإدارية للشرعية، بما في ذلك مجلس الرئاسة والحكومة.
وأكد أن الطبقة السياسية الحالية، بقيادة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، جاءت من نظام مهترئ وفاسد قاد الناس بعقلية "العصابات" ورسّخ مأسسة الفساد وسوء الإدارة.
ولفت إلى أن أي جهود لإصلاح الوضع الاقتصادي وتحسين حياة الناس لن تنجح إلا بإخراج هذه الطبقة السياسية الفاسدة من المشهد وتبني إصلاحات حقيقية تعزز الشفافية، وتعمل على تحسين الإدارة، وتحقيق الالتزام بالقيم والمبادئ التي تحافظ على المال العام وتستخدمه لتحسين الظروف المعيشية للسكان وخلق فرص عمل للشباب.
واختتم لقور بالقول إن تحقيق تحرير صنعاء من الحوثيين يعتمد على زوال نفس العوامل التي أسقطتها سابقاً، مشدداً على أن إصلاح المنظومة السياسية ضرورة ملحة لإنهاء الفساد الذي لا يزال يعمّق الأزمات.