خورمكسر تعد اكثر المديريات تعرضا للدمار خلال حرب عام 2015م حيث دارت في رحاها معارك باسلة في شوارعها لقوات المقاومة الجنوبية في مواجهة مليشيات الحوثي.
اليوم هذه المدينة تتعافى لتعود مرة اخرى مثل ما كانت عليه قبل الحرب وهذا لا يتسنى الا بجهود السلطة المحلية بالمديرية متمثلة بمدير عام مديرية خورمكسر – رئيس المجلس المحلي عواس أحمد الزهري والذي يسعى لتنفيذ العديد من المشاريع التي تعود بالنفع لسكان مديرية خورمكسر ومحاربة الظواهر المخلة بالسكينة العامة في هذه المديرية.
وفي لقاء مع صحيفة عدن تايم تناول مدير عام مديرية خورمكسر عواس احمد الزهري اهم التحديات التي اعاقت عمل السلطة المحلية بخورمكسر : لقد كانت اهم التحديات هي غياب مؤسسات الدولة وغياب الايراد خاصة بعد حرب عام 2015م في مدينة عدن عامة وخورمكسر خاصة حيث كان هذا الوضع من مخلفات الحرب ومديرية خورمكسر تضررت بشكل كبير من هذه الحرب خاصة في،البنية التحتية لأغلب القطاعات الحكومية وبالذات قطاعات التربية والتعليم والصحة والكهرباء .
لقد مضينا منذ وجودنا بالسلطة المحلية بخورمكسرعلى نهج وزير الدولة محافظ محافظة عدن الاستاذ/ أحمد حامد لملس في العمل على ضرورة اعادة هيبة الدولة ومؤسساتها واعادة الوجه المشرق لهذه المدينة وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهت عملنا الا اننا استطعنا تجاوزها وذلك بتكاثف الجهود والسير قدما نحو التنمية وتنفيذ العديد من المشاريع في مديرية خورمكسر وخاصة الخدماتية المرتبطة بحياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم واعداد خطة استراتيجية طويلة الاجل لتنمية اقتصادية واجتماعية من عام 2021م حتى عام 2025م في مديرية خورمكسر وتم تحقيق معظم هذه الخطة .
وردا على سؤالنا عن اهم المشاريع التي تم استهدافتها السلطة المحلية بالمديرية قال الزهري : المشاريع التي استهدفتها السلطة المحلية كانت اكثرها المشاريع في مجال التربية والتعليم وتحديدا في مدارس التعليم الاساسي والثانوي للبنين والبنات واحتياجات تلك المدارس من الخدمات وذلك لخلق بيئة مناسبة لأبنائنا الطلاب وتسهيل وصول العملية التعليمية والتربوية في بيئة صحية وفي مجال الطرقات والاشغال تم تنفيذ العديد من المشاريع كصيانة الطرق في بعض احياء المديرية وتشجير الجولات في الطرق العامة لتحسين المنظر الجمالي وتعشيب اربعة ملاعب في مديرية خورمكسر و رصف الطرقات وسفلتتها وفي مجال البيئة كما تم مكافحة الكلاب الضالة والرش الضبابي للوقاية من تفشي الامراض والاوبئة وفي المجال الصحي تم بناء وتأثيث الدور الثاني للمجمع الصحي وتجهيز بعض الاقسام في المراكز والمرافق الصحية ورفدها بالمعدات والاجهزة الطبية لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين ودعم مشاريع الشباب والرياضة من خلال دعم المبادرات الشبابية.
منوها الى مشروع انارة الشوارع الرئيسية والداخلية بكشافات دائمة وصيانة الانارة في بعض الاحياء ومضيفا انه في المجال الامني تم اعادة تأهيل شرطة خورمكسر وانشاء وتجهيز غرفة عمليات في مركز الشرطة مزود بكاميرات مراقبة حديثة .
واشار الى مشروع اعادة تأهيل وترميم مبنى السلطة المحلية والذي تعرض للدمار خلال حرب عام 2015م وذلك من خلال بناء الواجهة والقواعد والسقوف الخراسانية لإعادة ادخال الاجزاء المدمرة للخدمة و بناء مكاتب للموظفين لاحتياج المديرية لنشاط المكاتب التنفيذية وكذا استحداث ادارة نظم المعلومات وأتمته المعلومات والبيانات بحيث تكون هناك قاعدة بيانات متوفرة يمكن اللجوء اليها لتنظيم العمل والوصول لتحسين الاداء .
وفي مجال المياه والصرف الصحي هناك مشاريع عديدة كمشروع صيانة دورية لشبكات المياه واصلاح غرف محابس المياه وتزويد المرافق والاحياء بمضخات المياه لتعزيز وصول المياه لها وانشاء وتأهيل شبكات الصرف الصحي وصنع اغطية اسمنتية للمناهل بأحجام مختلفة واستبدال خطوط المجاري التالفة بجديدة. وفي مجال الكهرباء تم اصلاح كيبلات كهربائية وتبديل التالف منها بالجديد لتحسين خدمة الكهرباء في كثير من المرافق والاحياء وغيرها من المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها .
وعن التطلعات المستقبلية للسلطة المحلية في المديرية اجاب : نتطلع لتطوير الاداء لخدمة المواطنين بمديرية خورمكسر وتنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تعمل على تحقيق قفزة نوعية بالمضي نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية بخطى ثابتة و بمشاركة جميع الفاعلين في المجتمع بجانب السلطة المحلية .