في دمة الله، نعيش واقعاً مُزرياً تحت وطأة انقطاع الكهرباء المستمر وغياب المسؤولين الذين خانوا الأمانة. لقد ابتُلينا بمسؤولين سرقوا أحلامنا وجرّونا إلى واقع مظلم، حيث تُحرم حضرموت من أبسط حقوقها. نحن هنا لنرفع أصواتنا وننشر معاناتنا، مطالبين بتغيير حقيقي.
"افتح ياسمسم، أبوابك!"، لكن ما نراه هو العكس تمامًا. كل يوم نسمع عن الزيارات والافتتاحات لمشاريع كهربائية تعيد الأمل، ولكن الواقع يقول إن مولداتنا متوقفة وأن براميل المازوت والديزل فارغة. قالوا إن محطة كهرباء الشحر ستُشغل 40 ميجاوات، ولكن هل تحققت تلك الوعود؟
اليوم، تعاني كهرباء ساحل حضرموت وخاصه مدينة الشحر من انقطاع يصل إلى 10 ساعات، مقابل أقل من ساعتين فقط من التشغيل. والمعاناة قد تستمر مع توقعات بزيادة انقطاع الكهرباء إلى 12 ساعة يومياً. هل هذا هو الوفاء بوعودهم؟
في خضم هذه الأزمات، نشهد أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الأساسية، وهذا يزيد من معاناة المواطن البسيط. الظروف الاقتصادية تزداد سوءًا، والمسؤولون يستمرون في تجاهل صرخات الشعب. نحن نريد أن نعرف: ماذا ينتظرون لتحسين أوضاعنا؟
السؤال المعذب هو: هل سيتحرك الشعب؟ إن كانت هناك فرصة للتغيير، فلابد أن تكون فعالية. نقترح تنظيم عصيان مدني يوم الأحد، كخطوة تضامنية من أجل حقوقنا وكرامتنا. إن لم نفعل ذلك، ستكون الأيام التالية مظلمة بلا حدود، وهذا يترتب على الجميع.
لنتحدث عن جيل المستقبل. الطلاب ليس لديهم مكان في هذه المناقشات، كما لو كانت مشاعرهم وآمالهم غير موجودة. الامتحانات الفصلية باتت على الأبواب، ونحن نتركهم تحت وطأة هذه الظروف القاسية. كيف نتوقع منهم أن يحققوا النجاح في ظل انقطاع متواصل للكهرباء؟
ومحافظنا، أين هو؟ لا صوت ولا صورة تردع هذه المعاناة. يجب علينا أن نُظهر لهم أننا نرفض هذا الوضع ونطالبهم بتحمل مسؤولياتهم.
ندعو جميع أبناء حضرموت إلى التحرك، ونؤكد على ضرورة العصيان المدني يوم الأحد. علينا أن نظهر لنظام الحكومة أن لدينا حقوقاً، وأننا نرفض الاستمرار في العيش تحت هذه الظروف المأساوية.
ختاماً، نرفع أكف الدعاء إلى السماء، نسأل الله أن يلهمنا القوة ويمنحنا الأمل. "اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وأعد لنا نور الكهرباء."
لنكن صوت الحق، ولنتحد لإحداث تغيير حقيقي في حضرموت. #عصيان_مدني