آخر تحديث :الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 02:36 م

الصحافة اليوم


ما حقيقة تورط الحوثيين في حرب أوكرانيا؟.. مصادر غربية تكشف

الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 11:51 ص بتوقيت عدن

ما حقيقة تورط الحوثيين في حرب أوكرانيا؟.. مصادر غربية تكشف

تقرير توفيق الناصري

صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تكشف في تقرير لها أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن للقتال في أوكرانيا، بمساعدة من الحوثيين الذين يديرون العملية في اليمن.

وفقاً للمصادر التي اطلعت عليها الصحيفة، تمكن الجيش الروسي من تحويل مئات الرجال اليمنيين إلى جنود عبر "عملية تهريب غامضة" بدأت على الأقل منذ يوليو الماضي.

هؤلاء الرجال، الذين جرى تجنيدهم تحت وعود بالحصول على وظائف ذات رواتب عالية وفرص للحصول على الجنسية الروسية، فوجئوا عندما وصلوا إلى روسيا، حيث تم إجبارهم على القتال في جبهات الحرب في أوكرانيا فور وصولهم.

التقرير أشار إلى أن عملية التجنيد كانت تتم عبر شركة أسسها أحد السياسيين الحوثيين البارزين.

في هذا السياق، حصلت الصحيفة على عقد تجنيد يظهر كيفية تنظيم هذه العمليات، حيث كان يتم تجنيد هؤلاء الرجال في اليمن بشكل سري ليتم إرسالهم إلى روسيا، ومن ثم إلى خطوط القتال في أوكرانيا.

في الوقت نفسه، كشفت مصادر غربية عن تزايد التعاون بين روسيا والحوثيين بشكل غير متوقع، إذ أفاد دبلوماسي أمريكي أن هذا التحالف يمثل تعميقاً للعلاقات بين الكرملين والحوثيين، الذين كانوا قد عُرفوا سابقاً بتعاونهم مع إيران.

هذا التعاون لم يقتصر على التجنيد العسكري فقط، بل امتد ليشمل تقديم الدعم الروسي للحوثيين في البحر الأحمر، حيث هاجموا السفن التجارية، مستفيدين من بيانات الأقمار الصناعية التي قدمتها لهم روسيا، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

هذه المساعدة التي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، تم تمريرها عبر الحرس الثوري الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت "وول ستريت جورنال" أن هذه البيانات المرسلة عبر الأقمار الصناعية الروسية قد ساعدت الحوثيين في توجيه ضربات مركزة على خطوط الشحن البحري في البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديداً للاستقرار الاقتصادي العالمي.

هذه الهجمات كانت قد بدأت في أواخر العام الماضي وسط تصاعد التوترات الإقليمية جراء حرب غزة.

هذا التعاون المزعوم بين روسيا والحوثيين يسلط الضوء على عمق التحالفات غير التقليدية في الصراع الدائر، ويكشف وفقا للغرب عن مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للذهاب في تحالفات إستراتيجية تهدف إلى تقويض النظام الاقتصادي والسياسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، مما يفاقم الأزمات الإقليمية ويزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا على حد سواء.