بينما تصعّد إسرائيل هجماتها إلى حد لا يوصف، يترقب العالم بأسره الإعلان عن اتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان.
5000 جندي
فقد أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن أمله بتنفيذ وقف النار اليوم.
وأوضح أن بلاده ستنشر 5000 جندي جنوب البلاد في إطار الاتفاق، وفقا لوكالة "رويترز".
كما رأى أن أميركا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البنية التحتية بجنوب لبنان.
تأتي هذه الآمال فيما يرتقب أن تجتمع الحكومة الإسرائيلة، مساء اليوم، من أجل التصديق على الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة من أجل وقف النار في لبنان، والانسحاب الإسرائيلي من قرى الجنوب، مقابل انسحاب حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي أمس.
وكان المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد أكد أن الهدنة اقتربت جداً، لكنه قال في الوقت عينه "لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء".
بدورها أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن مناقشات وقف النار أحرزت تقدما كبيرا.
تصعيد عسكري كبير
يشار إلى أن حزب الله فوض سابقا حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل التفاوض مع الموفد الأميركي آموس هوكستين، الذي زار بيروت عدة مرات خلال الفترة الماضية.
إلا أن مؤشرات حدوث انفراجة صاحبها أمس تصعيد عسكري كبير، إذ أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية المزيد من أبنية الضاحية الجنوبية، التي كانت تعتبر سابقاً معقلا حصينا لحزب الله.
فيما سلط الدمار الهائل الذي لحق بمناطق واسعة من لبنان، لاسيما في الجنوب والضاحية الضوء على فاتورة إعادة الإعمار الضخمة بعد الحرب، والتي تنتظر لبنان الذي يعاني أساسا من نقص السيولة النقدية، وأزمة اقتصادية خانقة، فضلا عن نزوح أكثر من مليون شخص.