تعالت أصوات العديد من المواطنين في لحج تعبيرًا عن معاناتهم الشديدة جراء توقف صرف رواتبهم لأكثر من شهرين متتاليين. تأتي هذه الأزمة في ظل وضع اقتصادي متردٍّ يعاني منه المواطنون، حيث يعتمد الكثير منهم على الرواتب الشهرية كمصدر وحيد لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
عبارة "قطع الرأس ولا قطع المعاش" التي تناقلها الأهالي تلخص حجم المعاناة واليأس الذي وصل إليه المواطنون، إذ يرون في توقف الرواتب خطرًا يهدد حياتهم وكرامتهم أكثر من أي تهديد آخر.
يؤكد العديد من المتضررين أن انقطاع الرواتب أثر بشكل مباشر على قدرتهم على توفير الطعام، دفع الإيجارات، وتلبية احتياجات أطفالهم التعليمية والصحية. يقول أحد المواطنين: "كنا بالكاد نعيش من الراتب، ومع توقفه، أصبحنا نعيش في ضائقة لا تُحتمل. كيف يمكن للأسرة أن تعيش بلا دخل؟"
في هذا السياق، يطالب الموظفون الحكوميون في لحج الجهات المعنية بسرعة التدخل وصرف مستحقاتهم المالية. يضيف آخر: "قطع المعاش يعني قطع الحياة عن أسرتي. المسؤولون لا يشعرون بمعاناتنا. نريد حلولًا عاجلة!"
يرجع توقف صرف الرواتب في لحج وغيرها من مدن الجنوب اليمني إلى أسباب متعددة منها الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، وتأخر وصول الدعم المالي من المملكة العربية السعودية راعية السلام في اليمن للحكومة المركزية.
يطالب المواطنون في لحج جميع الجهات إقليمية ودولية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدين أن الحياة أصبحت مستحيلة دون توفير الرواتب. ويأمل المتضررون أن تثمر هذه المناشدات بتحرك جاد ينهي معاناتهم المستمرة.
وتعكس عبارة "قطع الرأس ولا قطع المعاش" حالة الإحباط العميق لدى المواطنين الذين يرون في انقطاع الرواتب تهديدًا مباشرًا لحياتهم وكرامتهم الإنسانية.