قال البروفيسور عبدالناصر الوالي ان شعب الجنوب مر "بمنعطفات خطيرة وكبيرة ، لكن لم يشهد اصعب ولا اعقد ولا اقسى من هذه الايام".
وأعتبر الوالي "العشر السنوات من الحرب والحصار والتجويع والاذلال لشعب الجنوب محاولة يائسة لترويضه وتطويعه لحسابات خاطئة لم يكن لشعب الجنوب يد فيها بل على العكس كان هو قصة النجاح الوحيدة في هذه العشر السنوات العجاف".
وأشار البروفيسور الوالي في تناولة سياسية عشية ذكرى الاستقلال "كانوا يخططون لسقوط صنعاء في ايام وبالتالي فان عدن وان تحررت سيتم احتوائها من صنعاء وينتهي الامر.
لم يحسنوا اختيار ادوات الدفاع عن صنعاء وارادوا تجريب المجرب فتمنع الشعب ليس حباً في القوى الجديدة ولكن رفضاً للقوى القديمة التي اوصلته الى هذا الحال".
وتابع القول : "لم يسأل احد نفسه لماذا توقفت الحرب عند الحدود السابقة لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية؟ لقد التفّت الحاضنة الشعبية في الجنوب حول قضية عادلة وهي استعادة الدولة وتحت هذا الهدف النبيل وعلمه قاتل الجميع وانتصر بينما الحاضنة الشعبية في الشمال وقفت حائرة بين خيارين رفض القادم وعدم الرغبة في استمرار السابق وهذه الحيرة ادت الى فشل الدفاع عن صنعاء مع الاسف.
هناك من يحاول ان يتعسف الحقائق والواقع والتاريخ والجغرافيا. لن ينجح".
وكشف الوزير الوالي :" اليوم ٧٠٪ من ايرادات الدولة معطلة نتيجة لعدم تصدير نفط الجنوب الذي قصف محطات تصديره ويهدد باحراق حقوله الحوثيين وشعبنا يموت جوعاً ومرضاً بدون اي خدمات تذكر ويحدثونا عن العودة للوحدة معهم. امر لا يستقيم.
اليوم الشعب يتضور جوعاً ومرضاً وخدماته في الحضيض و550 مليار ( خمسمائة وخمسون مليار)من ايراداته في المحافظات !!!! لا تورد الى البنك المركزي في العاصمة عدن معظمها محجوزة في المحافظات الشمالية ويحدثونا عن العودة الى الوحدة معهم!!! امر لايعقل".