يا رئيس الحكومة كمل الدواء وانتهت كل المواد الغذائية وأصبحت كل الأسر تشكو قلة الجرذان في منازلها، وتوقفت الحياة فأصبح المواطن لا يفكر إلا بخبر الراتب، وانحصرت كل التساؤلات في سؤال واحد وهو متى الراتب؟
يا رئيس الوزراء كمل الرز والدقيق عماد حياة المواطن اليمني، وأحس بحالنا المسؤولون وأشفقوا علينا فسارعوا لافتتاح مقابر جديدة وبمواصفات راقية، مقابر لأول مرة تفتتح بشريط وبمواصفات خمسة نجوم، وأنت ووزراؤك في فنادق خمسة نجوم، فأين الراتب؟
يا رئيس الحكومة اعلم أننا نعلم أن الأمر ليس بيدك لا أنت ولا العليمي ولا بيد أي مسؤول في هذا الوطن ولكننا نناشدكم بحكم منصبكم كمسؤول عن رواتبنا، فاقطعوا عنا الراتب، وأوقفوا كل الخدمات، وافتحوا لنا المقابر الجديدة، وزينوها لنا فلن نموت إلا بقدر الله، وسنقاوم ما استطعنا، لن نستسلم، ولن نركع إلا لله، لن نموت مهما ضغطتم علينا، لن نموت إلا بقدر الله، لن نستسلم سنصرخ وسنخرج في مسيرات ووقفات وسترون في الأيام القادمة هدير هذا الشعب المسحوق، فتداركوا الأمر، وإلا ستخسرون مناصبكم ومخصصاتكم التي تتسلمونها وبالدولار.
يا رئيس الحكومة طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولم نسمع لكم تصريحًا تطمينيًا يبشرنا بقدوم الراتب وهيكلة الأجور وحفظ كرامة المواطن، فماذا تنتظرون من هذا الشعب؟
يا رئيس الحكومة الشعب لا يطالب إلا بتحسين وضعه المعيشي من خلال هيكلة الرواتب بما يتوافق والحالة المعيشبة اليوم، وصرف الراتب نهاية كل شهر، ألا تستطيعون أن توفروا للشعب هذا المطلب؟ إن لم تستطيعوا ذلك فاسحب ورقة بيضاء واكتب فيها استقالتك، وتحلل من هذا المنصب قبل أن يتحول أنين هذا الشعب إلى هدير وغضب.