أكد الصحفي عبدالرحمن أنيس أن الأرقام الضخمة المعلنة كمساعدات دولية لليمن، سواء من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو غيرها، غالبًا لا تعكس واقع الدعم الحقيقي للشعب اليمني.
وأوضح أن جزءًا كبيرًا من تلك المساعدات يذهب لتمويل مؤتمرات وسفرات مكلفة تحت مسمى "دعم اليمن"، في حين يعاني الشعب من أوضاع معيشية متردية وانهيار اقتصادي مستمر.
وأشار أنيس إلى أن فعاليات مثل مؤتمر "ديكاف" ومؤتمرات أخرى للنساء في لندن، التي تُصرف فيها مبالغ طائلة لتغطية تذاكر السفر والإقامة الفندقية وبدلات الشخصيات المشاركة، تُحسب كجزء من المساعدات المقدمة لليمن، رغم أنها لا تمس حياة المواطن البسيط. مضيفا أن عشرات السفرات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لمسؤولين وشخصيات يمنية تُدرج كذلك في قوائم الدعم، بينما يعاني اليمنيون من انهيار العملة وأزمات معيشية خانقة.
كما لفت إلى أن حتى فعاليات محلية، مثل تكتل الأحزاب الذي عُقد في فندق كورال بعدن برعاية أمريكية، تُسجل تكاليفها ضمن المساعدات المقدمة للشعب اليمني، وأشار إلى أن هذه الفعاليات تزداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة من العام، بهدف صرف ما تبقى من المخصصات الدولية قبل انتهاء السنة المالية، واصفًا ذلك بـ"العبث".
وانتقد أنيس غياب الاهتمام الدولي بالأزمات الحقيقية التي تواجه الشعب اليمني، مثل انهيار العملة وتفاقم الفقر والجوع، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2056 ريالًا يمنيًا، مما يدفع العديد من الأسر للنوم دون وجبة عشاء.
واختتم أنيس تعليقه بالتعبير عن أسفه على أموال دافعي الضرائب في أوروبا وأمريكا التي تُنفق على أنشطة لا تعود بالنفع على الشعب اليمني، مؤكدًا أن ما يُسمى "مساعدات" ليس سوى وهم لا يساهم في حل الأزمات الحقيقية.