آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 12:28 م

عرب وعالم


بين الواقع والمزاعم.. قطار برلين الخاص بالنساء والتناقضات الغربية

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024 - 12:58 م بتوقيت عدن

بين الواقع والمزاعم.. قطار برلين الخاص بالنساء والتناقضات الغربية

عدن تايم /بيان

في خطوة مثيرة للجدل، اقترح حزب الخضر في برلين تخصيص عربات قطار خاصة بالنساء، استجابةً لتزايد معدلات التحرش الجنسي والاعتداءات في الأماكن العامة.


و هذا الإجراء، الذي يفترض أنه لحماية النساء، يعكس تناقضًا واضحًا بين شعارات الغرب عن "تحرر المرأة" والواقع الذي تعيشه النساء هناك.


إحصاءات تكشف الواقع المرير


تشير تقارير الشرطة الألمانية إلى تسجيل أكثر من 11,000 حالة تحرش جنسي في ألمانيا عام 2022، في حين أن عددًا أكبر من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الخوف أو عدم الثقة بالنظام القضائي.


وعلى مستوى أوروبي، تكشف تقارير أن واحدة من كل ثلاث نساء تعرضت لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي.


ازدواجية المواقف الغربية


المقترحات مثل تخصيص عربات خاصة بالنساء تُقابل بالرفض بدعوى أنها "تمييز جنسي".


وفي تناقض صارخ، يتم التضحية بأمن النساء من أجل التمسك بمبادئ المساواة الشكلية، في حين يعاني الواقع من أزمات حقيقية تُعرّض النساء للخطر اليومي.


النموذج المحافظ.. حماية لا قيد


على النقيض، يقدّم النظام الاجتماعي المحافظ في اليمن نموذجًا يُعزز حماية المرأة ويصون كرامتها، وبعيدًا عن التحديات التي تواجهها المرأة في الغرب، تعيش المرأة اليمنية في بيئة تُوفر لها الأمن والتقدير.


وفي المجتمعات الإسلامية، مثل اليمن، يُنظر إلى المرأة كملكة في بيتها، وهو دور يحفظ لها الكرامة بعيدًا عن ضغوط الاختلاط أو التحرش، على عكس بيئات العمل المختلطة التي أثبتت فشلها في حماية النساء.


رسالة إلى المنظمات الغربية


بدلًا من التدخل في شؤون المرأة اليمنية، التي تتمتع بتشريعات تحميها وتحترم مكانتها، ينبغي للغرب أن يواجه أزماته الداخلية المتعلقة بالمرأة.


واليمن ليس بحاجة إلى "تحرير" مزعوم يهدف لتغيير ثقافته، بل يحتاج العالم إلى نموذج يحترم القيم المحلية ويعالج جذور الأزمات بعيدًا عن الشعارات الجوفاء.


والمرأة اليمنية ليست بحاجة إلى تحرير، بل إلى احترام ثقافتها وتشريعاتها الإسلامية التي أثبتت جدواها عبر الزمن.