عُرف علي صالح خلال مدّة حكمه الطويلة التي امتدت لثلاثة عقود بأسلوب حكمه الذي اعتمد على استغلال السلطة لمصلحة فئة محدودة من النخب السياسية والعسكرية انطلاقا من خلفية تاريخه الشخصي، فلم يكن بالنسبة للكثيرين رمزًا لدولة لم تُبْن، بقدر ما كان زعيمًا لمنظومة سياسية اعتمدت الفساد والمحسوبية نهجًا لتعزيز قبضتها على الحكم.
لم يتوانَ طوال مدّة حكمه، عن استخدام كافة الوسائل الرديئة، بما في ذلك استغلال العلاقات الشخصية والسياسية الغير قانونية لضمان بقائه في السلطة، ولعلّ أبرز ما يُذكر عنه هو انتقامه ممن أحسنوا إليه، في دلالة على نزعته الفردية والحاقدة التي طغت على قراراته وممارساته السياسية التي جاء من خلفيته كزعيم للتهريب من ميناء المخاء.