في ظل استمرار الحرب في اليمن لما يزيد عن عقد من الزمن، تتفاقم المأساة الإنسانية في عدن والمحافظات الجنوبية، حيث تشير التقارير إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر وانعدام الأمن المعيشي.
؛ البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، تؤكد أن السواد الأعظم من السكان يعيشون تحت خط الفقر، و تداعيات الفقر، بما يشمل نقص الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
والقت الحرب وفشل الحكومة لمدة ثمانية أعوام بظلالها الثقيلة على كل جوانب الحياة، حيث دمرت البنية التحتية، وشلت الاقتصاد، وأدت إلى انهيار القطاعين الصحي والتعليمي، الفقر بات الوجه الأبرز لهذه الأزمة، وسط غياب واضح لأي جهود فاعلة لوقف المعاناة.
وتحدث سكان محليون عن معاناتهم اليومية للحصول على قوت يومهم، مع تزايد الأسعار وانهيار العملة المحلية، أحمد البري، أب لخمسة أطفال في عدن، قال: "أطفالي ينامون جوعى في أغلب الليالي، وكل ما نريده هو وقف انهيار العملة وإعادة بناء حياتنا".
وتستمر دعوات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمات أخرى إلى تكثيف المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، محذرة من كارثة وشيكة إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الوضع.
فيما يستمر المجتمع الدولي بالدعوة إلى إنهاء الأزمات ولو بصوت على استحياء، يبدو أن الحلول ما زالت بعيدة المنال، مما يضع ملايين اليمنيين في مواجهة مصير مجهول.