انظروا كيف أصبحت شوارع الحوطة، عاصمة محافظة لحج! مدينة كانت يومًا تُعرف بجمالها وبساطتها، واليوم تحولت إلى صورة قاتمة تعكس حجم الإهمال والفساد. الشوارع التي كانت تضج بالحياة صارت تعج بالحفر، والغبار، والنفايات التي تغزو الأحياء. البنية التحتية منهارة، ولا أثر لأي تحسين أو تطوير.
والأدهى أن المسؤولين لا يرون في معاناة الناس سوى فرصة للتكسب إلا من رحم الله . مشاريع وهمية، وميزانيات تُصرف لكن لا تصل، وكأن هذه المدينة لا تستحق سوى الفتات. كل زاوية في الحوطة تُخبرك قصة من قصص الفساد، وحالة من الإهمال الممنهج.
ما يحدث في الحوطة ليس مجرد تقصير، بل خيانة بحق الناس الذين ينتظرون تحسنًا لا يأتي أبدًا. حسبي الله ونعم الوكيل على كل من ساهم في جعل هذه المدينة تعيش في هذا الوضع المزري. المشكلة تكمن في أن من يمسك بزمام الأمور يرى في الكارثة فرصة لا مسؤولية.