أكد المحلل والكاتب الدكتور ياسر اليافعي أن المباني التاريخية في يافع، وتحديدًا منطقة سرو حمير، تمثل جزءًا أصيلًا من حضارة يافع القديمة التي تعود لقرون.
وأوضح أن هذا المعمار الفريد يعكس هوية ثقافية جنوبية لا مثيل لها، والتي لا تزال تُحافظ عليها المجتمعات المحلية حتى اليوم.
وأشار اليافعي إلى أن المباني اليافعية تمتاز بنمط معماري فريد يعبر عن حضارة جنوب الجزيرة العربية، إلا أنها تواجه تهميشًا مستمرًا. فمنذ توقيع اتفاق الوحدة عام 1990م، غابت هذه الهوية عن المشهد الثقافي، سواء في السفارات، أو المهرجانات، أو حتى في التسويق السياحي، بينما حظيت المباني الصنعانية ودار الحجر بتمثيل واسع في الداخل والخارج.
وأضاف اليافعي أن الهوية الجنوبية، التي تشمل حضارات غنية مثل حضرموت ذات الموروث التاريخي والثقافي المميز، تتعرض لطمس ممنهج. وانتقد حديث البعض عن "الهوية اليمنية" الشاملة التي تتجاهل هذه الخصوصيات التاريخية والثقافية، معتبرًا ذلك محاولة لتقويض الإرث الجنوبي الفريد.
واختتم حديثه بالقول: "نعتز بهويتنا الجنوبية، فهي تاريخ نفاخر به أمام الأجيال، وواجبنا أن نحمي هذا الإرث من التهميش".