الى الزبيدي والبحسني والمحرمي والانتقالي :
هذه اللحظات لا تمنح نفسها إلا للقادة الشجعان

‏إلى السيد الرئيس عيدروس الزبيدي

إلى السيد النائب فرح سالمين البحسني

إلى السيد النائب عبدالرحمن المحرمي

إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي

تحية النضال والإرادة التي لا تُهزم

إننا اليوم نقف على عتبة لحظة تاريخية فارقة، لحظة تتحرك فيها الأرض، ويعاد فيها تشكيل الخرائط والنفوذ.

قادتنا الأوفياء،

إن هذه اللحظات لا تمنح نفسها إلا للقادة الشجعان الذين يمتلكون البصيرة والإرادة لاقتناصها، العالم اليوم يراقب، والدول المؤثرة تترقب، وذيول إيران التي لطالما كانت سيفاً مسلطاً على رقاب الشعوب تتهاوى، وأدواتها تتراجع، أما صنعاء، فهي غارقة في أسرها، عاجزة عن النهوض، لا تجد من يقودها نحو الحرية

فأي ذنب لعدن أن ترتبط بهذا المصير المظلم؟ وأي ظلم أن تُربط تضحيات شعبنا بمصير عاصمة لم تجد من يحررها؟

إن شعبكم يجوع ويعوز

ويُراد إذلاله وهو لا يُذل وإن صبَر

يا من تحملتم الأمانة

إن للتحالف كل الوفاء وجميل الاحترام

لكن شعبكم أولا

وشعبكم ثانيا

إن الركون إلى أوهام المفاوضات البائسة وخطط المندوبين التي تُرتب لتسليم البلاد إلى ميليشيات الحوثي تحت شعارات زائفة للسلام، هو انتحار سياسي ورهن للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب.

الوقت ليس للتراجع أو الانتظار

اللحظة الآن لحظة فرض الواقع، وحين يفرض القوي إرادته، ينحني له العالم ويضيء الأشقاء أضواءهم الخضراء. لا تنتظروا الإملاءات ولا تعولوا على اللجان الخاصة.

شعب الجنوب هو سندكم، ودماء شهدائه هي عهدكم.

إن الشعوب العظيمة لا تُبنى إلا بالشجاعة والإقدام، أعلنوا الاستقلال

احسموا القرار

ارفعوا راية الجنوب عالياً

فالتاريخ يكتب اليوم، ولن يغفر لمن تقاعس عن تحقيق حلم شعبه وتتويج تضحياته

أنتم أهل القيادة والتفويض

افعلوها ونحن معكم

العالم يُثبت كل مرة أنه لا يحترم إلا الأقوياء، والجنوب لا يقبل إلا بالسيادة.

افعلوها وادخلوا التاريخ من أوسع أبوابه فاتحين، كما دخلتموه أول مرة.

بارككم الله، وحفظ الجنوب أرضاً وشعباً وقادة.

‎#صلاح_بن_لغبر