#الحاجب_و_شرف_سلطة_عدن
- جلسنا في منصة الحبيشي ننتظر بداية الاحتفال بمئوية وحدة عدن.
- كان بجانبنا الكابتن ناصر العقربي، فدخل الحكم العملاق علي حاجب مقعدا على كرسي متحرك، يدفعه طفل صغير، وسألنا وعرفنا أنه ابن أبنته.
- كانت نظراتنا تراقبه ومشاعرنا تقف بين العظمة والحسرة إلى أن استقر أمامنا.
- نزلنا والعقربي نسعى لتكريم أنفسنا، وننال شرف السلام عليه، وقبلنا هامته حباً وإكراماً وأدراكاً بقيمته.
- رواد ملعب الحبيشي بعز مجده من لاعبين وجماهير وصحافة، يعلمون أن ليس كل من يرتدي الزي الأسود ويعلق صفارة هو علي حاجب.
- اسم « الحاجب » كان مرعباً في ميادين كرة القدم، وعندما تسمع الذين عاشروه وعاشوا حقبته وهم يتحدثون عنه، تعتقد أنه خرافة.
- يحضر الملعب بكامل هيبته، وسلطته المطلقة ويمارس قوانينه الخاصة، وكانت صفارته شجاعة إلى حد القسوة، وأكبر نجم يقف أمامه مثل «الألف» واسألوا «الجوهرة».
- « الحاجب » رمز محفور في وجدان هذه المدينة، بينما السلطة يداولها الله بين الناس.
- يا سلطة عدن وقيادة رياضتها.. يا سيادة المحافظ .. يا سيد مؤمن السقاف.. الحاجب أمامكم وتاريخه خلفكم، فلفتة كريمة منكم ، ونراها دين على المدينة والوطن.
- كرموا عجزه بكرسي كهربائي حديث، ويسروا له متابعته شغفه، وارحموا الطفل من مشقة دفعه، وهذا أضعف الإيمان.
- بعض اللحظات تختبر نبلكم وشرف مواقفكم، فلا ننتظروا أجل ربي أو عطف تسعة الصيادي.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2024/12/13