يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي نهجه الراسخ في مواجهة التحديات المختلفة التي تعصف بالجنوب، مستندًا إلى رؤية شاملة تجمع بين الحكمة في إدارة القضايا الحساسة والحزم في التصدي لأي تهديد يمس حقوق وثوابت شعب الجنوب.
رؤية شاملة لمواجهة التحديات
وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الجنوب، وضع المجلس الانتقالي استراتيجية متكاملة تهدف إلى التصدي لهذه المعوقات عبر نهج مدروس يمزج بين الدبلوماسية والحلول العملية.
وتستند هذه الرؤية إلى تعزيز السلام والاستقرار كأولوية، مع التأكيد على جاهزية المجلس لحماية مكتسبات شعب الجنوب.
السلام كمنهج ثابت
ورفع المجلس الانتقالي راية السلام كخيار استراتيجي لحل القضايا العالقة، مؤكدًا على أهمية الحوار كوسيلة لتحقيق المصالح الوطنية العليا، ولكنه يشدد دائماً في الوقت ذاته على أن هذا الالتزام بالسلام لا يعني بأي حال من الأحوال التهاون في مواجهة التحديات التي تمس القضية الجنوبية.
ويعتبر المجلس الانتقالي السلام هو الخيار الذي يسعى إليه دائمًا، لكن لن يتردد في اتخاذ خطوات حاسمة إذا تعرضت قضية شعب الجنوب أو حقوقه للتهديد.
ثوابت الجنوب.. خطوط حمراء لا تُمس
ويجدد المجلس الانتقالي في تصريحاته التزامه الكامل بالدفاع عن القضية الجنوبية كقضية عادلة وغير قابلة للمساومة، ويرى المجلس أن الحفاظ على ثوابت الجنوب يمثل مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه الأجيال الحالية والقادمة،
نهج متوازن
وتأتي رؤية المجلس الانتقالي لتعكس إدراكه العميق لتعقيدات المشهد السياسي في اليمن والمنطقة، فبينما يعتمد المجلس على الحكمة والهدوء في اتخاذ قراراته، فإنه يظل مستعدًا للتصدي بكل حسم لأي محاولات لإجهاض طموحات شعب الجنوب.
ومع تزايد الضغوط السياسية والميدانية، يبقى المجلس الانتقالي الممثل الحقيقي للقوى الجنوبية المدافعة عن حق الشعب في تقرير مصيره، ومع التزامه بمبادئ الحوار والسلام، يظل المجلس صامدًا أمام أي محاولات للنيل من مكتسبات الجنوب أو حرف مساره عن قضيته العادلة.