لاتزال تثار تساؤلات في الأوساط السياسيعدة والاجتماعية بمحافظة لحج حول الأسباب التي دفعت المجلس الانتقالي إلى إقصاء العديد من الكوادر النضالية البارزة، واستبدالهم بوجوه جديدة لم تشارك في مسيرة النضال، بحسب تعبير العديد من المراقبين.
يشعر الكثير من المناضلين الذين أفنوا حياتهم في خدمة القضية الجنوبية بالتهميش وعدم الإنصاف، خاصة مع تصاعد القرارات التي يبدو أنها تمنح الفرص لأشخاص لا يمتلكون تجربة سياسية أو نضالية ملموسة. ويعتبر هؤلاء المناضلون أن استبعادهم لا يخدم أهداف الانتقالي، بل يفتح المجال أمام انقسامات داخلية قد تؤثر على تماسك المشروع الجنوبي.
أحد المناضلين المحليين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، تساءل: "كيف يمكن بناء مؤسسة قوية ونحن نستثني أولئك الذين ضحوا بأرواحهم وكرسوا حياتهم لتحقيق حلم الجنوب؟ هل أصبحت الكفاءة والنضال معيارًا ثانويًا أمام المصالح الشخصية والمحسوبيات؟".
من جهة أخرى، يبرر البعض في المجلس الانتقالي هذه التغييرات بأنها جزء من عملية تجديد الدماء واستقطاب الكفاءات الجديدة لتطوير العمل السياسي والتنظيمي. ومع ذلك، يرى كثيرون أن هذه التحركات يجب أن تكون مدروسة لضمان عدم تهميش الشخصيات التي تحمل تاريخًا نضاليًا مشرفًا.
يدعو المهتمون بالقضية إلى إعادة تقييم هذه القرارات بشكل عاجل، وإعطاء المناضلين الشرفاء المكانة التي يستحقونها، للحفاظ على وحدة الصف وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة. قبل أن ينقلب السحر على الساحر.