لم تتوقف كتائب تنظيم الإخوان المسلمين وأبواقه الإعلامية عن ممارسة استهدافها الممنهج ضد الجنوب، حيث تعمد التنظيم إلى شن حرب شعواء تتسم بالشيطانية في تكتيكاتها وتعتمد على الذباب الإلكتروني بشكل رئيسي.
ولم تقتصر هذه الحملات المشبوهة على البيانات أو التصريحات، بل تجاوزت ذلك إلى حملات منظمة هدفها زرع الفوضى وبث الأكاذيب والشائعات ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل حجر الزاوية في الدفاع عن القضية الجنوبية.
وتُعتبر هذه الحملات جزءًا من استراتيجية الإخوان في مواجهة أي مشروع سياسي يسعى لاستعادة الحقوق الجنوبية، عبر منصاتها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وكثّفت الجماعة هجومها على الانتقالي وكل خطوة يخطوها نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
*سلاح إخواني خبيث*
وتعتمد كتائب الإخوان على الشائعات كسلاح رئيسي في حربها ضد الجنوب، حيث تسعى إلى تقويض ثقة الشارع الجنوبي بقياداته، تلك الأكاذيب التي تُنسج بأيدٍ خفية تهدف إلى تشويه سمعة المجلس الانتقالي، وإظهار قياداته بصورة سلبية.
ويتم بث هذه الشائعات بطريقة مدروسة ومكثفة على مختلف الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة، بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لضمان وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين الجنوبيين.
وكما يتم تطويع الأخبار المزيفة لتشويه الحقائق، وخلط الأوراق بهدف إضعاف الحاضنة الشعبية للمجلس.
*عرقلة التحركات الجنوبية*
أحد الأهداف الرئيسية لحملات الإخوان الإعلامية هو عرقلة جهود المجلس الانتقالي لاستعادة الدولة الجنوبية حيث تعمل الجماعة على تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي من خلال تصوير خطوات المجلس بأنها تهدف إلى إثارة الفوضى، أو تقديمها على أنها تتناقض مع التوجهات الدولية.
ولا تستهدف هذه الحملات فقط التشويه، بل تهدف إلى وضع العقبات أمام أي حوار أو تفاهم سياسي قد يؤدي إلى تحقيق تطلعات الجنوب في استعادة دولته، التي تمثل حقًا أصيلًا لشعبه لا يقبل التنازل عنه، وتركز تلك الحملات بشكل رئيسي على اضعاف ولاء الشعب للقضية الجنوبية ككل.
*الدعم الإعلامي الخارجي*
ووسّعت جماعة الإخوان نطاق نشاطها الإعلامي إلى الخارج غير مكتفية بأبواقها المحلية عبر وسائل إعلامية مدعومة من أطراف إقليمية تفتح أبوابها لنشر الروايات الإخوانية المزيفة يومياً، مما يمنحها مساحة واسعة للتأثير.
وتعمل هذه الوسائل بتناغم كبير مع كتائب الإخوان الإلكترونية، لتصدير صورة مشوهة عن الوضع في الجنوب، واستغلال أي حدث لتأليب الرأي العام ضد المجلس الانتقالي "دون" غيره وكأنه سبب انهيار العملة وتوقف الرواتب وغيرها من القضايا التي تستغل عاطفة المشاهد.
*تصعيد ممنهج وشيطنة متعمدة*
وتحمل هذه الحملات في طياتها استهدافًا متعمدًا للمجلس الانتقالي وقياداته، عبر تصعيد ممنهج يقوم على "شيطنة" المجلس، وإظهاره كعدو للسلام والاستقرار.
وليست الشيطنة مجرد وسيلة، بل هي هدف استراتيجي للإخوان لإضعاف الجنوب سياسيًا وشعبيًا، ودفعه إلى حالة من الانقسام الداخلي.
وفي حقيقة الأمر، تُستخدم هذه الحملات كورقة ضغط في الساحة الإقليمية، لمحاولة عرقلة أي دعم خارجي للقضية الجنوبية.
*الانتقالي يواجه*
ورغم الحملة الشرسة التي تشنها كتائب الإخوان وأبواقها الإعلامية، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي يواصل تحركاته بثبات، معتمدًا على دعم شعبه الذي يثق بقياداته وقدرتها على استعادة حقوقه المشروعة.
ويركّز المجلس، في مواجهة هذه الحملات، على توضيح الحقائق للرأي العام، ونشر الوعي بين الجنوبيين حول أهداف الإخوان الخبيثة، معتمدًا على خطاب شفاف.
ويبقى الجنوب، بثرائه وعمقه التاريخي، في مرمى استهداف جماعات تسعى لزعزعة استقراره ونهب مقدراته، إلا أن الشعب الجنوبي يعي تمامًا حجم المؤامرة التي تحاك ضده، ويقف كتفًا بكتف مع "المخلصين" من قياداته لمواجهة كل التحديات.
وختامًا، تبدو حملات الإخوان وأبواقه الإعلامية كمعركة مفتوحة ضد إرادة شعب الجنوب، الذي يدرك أن معركته من أجل استعادة دولته لن تكون سهلة، لكنها ستظل عادلة ومشروعة رغم (كل التحديات).