يبدو أن صنعاء قاب قوسين أو أدنى مع موعد قريب مع التحرير، حيث ستعلو تكبيرات النصر من مآذن جامع الصالح، معلنة نهاية حقبة الحوثيين وبزوغ فجر جديد من العزة والكرامة للشعب .
ولقد عانى اليمنيون طويلاً تحت حكم الجماعة الحوثية التي مارست أبشع أشكال الظلم والطغيان، فجرائمهم لم تترك بيتًا إلا وامتلأ بألم الفقد أو التهجير، ولم يسلم من بطشهم طفل ولا امرأة ولا شيخ.
وعلى مدى سنوات، استنزفت الجماعة موارد الوطن ونهبت حقوق أبنائه، متذرعة بشعارات كاذبة لتبرير أفعالها القمعية، نقضهم المستمر للعهود والمواثيق كان كافيًا ليُظهر حقيقتهم البعيدة عن أي قيمة إنسانية أو وطنية.
لكن الشعب اليمني اليوم يقف صفًا واحدًا أمام هذه الطغمة الفاسدة، وكل المؤشرات تؤكد أن نهايتهم باتت مسألة وقت، الأمل يتجدد في قلوب اليمنيين الذين يتطلعون إلى يوم تُشرق فيه شمس الحرية من جديد.
ومع اقتراب ساعة الخلاص، سيشهد جامع الصالح رفع التكبيرات إيذانًا بسقوط حكم الحوثيين وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار والكرامة لوطن أبيّ يستحق الأفضل.