قال المستشار الحقوقي الكويتي أنور الرشيدان : ما نراه الآن على ساحتنا الإقليمية من سوريا لمصر لليمن أمر مقلق في الحقيقة، ويتحتم على دول الخليج أن تنتبه تماما وتحصن نفسها بنفسها قبل أن يحكم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قبضته على صنعاء محاصرة بذلك دول الخليج، من الشمال سوريا والعراق ومن الشرق إيران حليفته ومن الغرب التحركات الإخوانية الجارية على قدم".
وأشار الرشيد الى الوضع في اليمن "فمن الواضح جدا سيطرة الإخوان المسلمين على تعز وما هي إلا مقدمة للقفز على السلطة في صنعاء بدعم غربي واضح للتخلص من الحوثي، وبذلك تكون دول الخليج محاطة بتنظيم الإخوان المسلمين من أربع جهات".
وأضاف :"أمام دول الخليج حل بسيط، ويتمثل بالتواكب مع التغيرات الجيو سياسية في المنطقة وهي تغيرات تاريخية لم تعد مسألة التعامل معها وفق المنطق القديم صالحة للتعامل مع هذه المتغيرات، وهذا يتطلب تطويرًا عميقًا في التعاطي مع الواقع الجديد الذي يتشكل".
ونصح المستشار الرشيد من منصة أكس "دول الخليج بأن تعترف وبسرعة بعودة دولة الجنوب كعمق إستراتيجي سواء إن كان كموقع ومنفذ بحري أو كتلة بشرية متجانسة تمامًا مع منظومة شعوب الخليج، فمن المؤكد أنه إن استولى الإخوان على صنعاء، وهذا مرجح وبقوة فأنهم سيستولون على الجنوب الذي به كل خيرات اليمن؛ لذلك أرجو وأتمنى من فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي سرعة حسم الأمر، وفرض أمر واقع وإلا سينتهي الجنوب متشظيًّا وتزداد مآسيه؛ مما سينعكس ذلك على أمن واستقرار دول الخليج، والمؤكد أيضا بأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ستنفتح شهيته لأن يستولي على دول الخليج ولا شك بذلك مطلقًا وبعدها لايقول لي احد: إنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِل الثَّوْرُ الأبْيَضُ".