أول تعليق من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش على الغارات الإسرائيلية على اليمن.
فقد ندّد غوتيريش بـ"التصعيد" في الأعمال العدائية بين المتمردين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معربا عن "قلقه" إزاء الغارات التي شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء الخميس.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدّث باسم غوتيريش في بيان إنّ "الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل".
وأضاف إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اليوم مطار صنعاء الدولي وموانئ في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، هي مثيرة للقلق بشكل خاص".
وعبر عن مخاوفه من احتمالات حدوث مزيد من التصعيد بالمنطقة.
وكانت إسرائيل قد هاجمت، الخميس، عدة أهداف في اليمن مرتبطة بمليشيات الحوثيين بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه كان على وشك ركوب طائرة في المطار عندما تعرض للهجوم. وأضاف في بيان أن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه بالإضافة إلى استهداف المطار، فإنه هاجم بنى تحتية عسكرية في موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي لليمن. وأضاف أنه قصف محطتي الكهرباء حزيز ورأس كثيب.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال الحوثيون إنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة "تصعيد بتصعيد".
وأطلق الحوثيون مرارا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الهجمات إن إسرائيل ستواصل مهمتها حتى اكتمالها.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية في وقت لاحق "نحن لا نزال في البداية معهم".
ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي من اعتراض صاروخ من اليمن سقط في منطقة تل أبيب-يافا، مما أدى إلى إصابة 14 شخصا.
وتسببت هجمات الحوثيين المستمرة منذ أكثر من عام في تعطيل ممرات شحن دولية، مما أجبر الشركات على تعديل مسارات الرحلات إلى طرق أطول وأكثر تكلفة وبالتالي أثار مخاوف إزاء التضخم العالمي.