العميد عدنان القلعة، مدير عام شرطة السير بمحافظة عدن، ليس مجرد مسؤول أمني، بل هو أحد أعمدة المدينة ورمز من رموزها الأصيلة. رجل عُرف بالنزاهة والالتزام، وتحلى بسيرة عطرة وأخلاق رفيعة، جعلت منه قدوة ومثالًا يُحتذى في العمل والانضباط.
الاعتداء الذي تعرض له من قِبل عناصر أمنية لا يمكن اعتباره مجرد تصرف فردي عابر، بل هو انتهاك خطير لهيبة الدولة، واستفزاز لمشاعر الشارع العدني، الذي لم يتأخر في التعبير عن غضبه وسخطه، مُجددًا وفاءه لمن خدم هذه المدينة بإخلاص.
فخلال ساعات قليلة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية بالتضامن مع العميد القلعة. وعبّر سياسيون، قضاة، إعلاميون، أدباء، وناشطون من مختلف الشرائح، عن إدانتهم للحادثة واستنكارهم لما وصفوه بالتصرف المشين وغير المقبول.
وقد أكّد العميد القلعة، في بيان صحفي مقتضب، وقوع الحادثة، نافيًا ما تم تداوله من معلومات مغلوطة، ومشددًا على أن ما جرى ليس مجرد التباس، بل تجاوز يتطلب محاسبة وردع.
إننا في هذا المقال، وباسم كل الأحرار في عدن واليمن، نُطالب القيادة السياسية والأمنية العليا، بفتح تحقيق فوري وشفاف، ونشر نتائجه للرأي العام، وإنصاف ابن عدن البار، العميد عدنان القلعة، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من تجاوز صلاحياته، أيًا كان موقعه، حمايةً لمكانة الدولة وهيبتها، ومنعًا لتكرار مثل هذه الحوادث.
عدن لا تُهان، وأبناؤها لن يُكسروا.
والعميد عدنان القلعة، سيبقى كما عهدناه، صلبًا كجبل شمسان، لا تهزه العواصف، ولا تنال منه يد الفوضى.