مستغربٌ ممّا يحصل للغاية تُطالب بأبسط حقوقك المشروعة، كمرتبات، ومياه، وكهرباء، فلا يُلبّونها، بل يستعدّون لإبقائك في بيتك على أمل أن الخير قادم وأن عليك الصبر، وما هي إلا مسألة وقت فقط بعد 11 عامًا من الوعود.
هل يُعقل أن تكون هذه الأعوام مجرّد مسألة وقت؟.
لا هذا غير معقول، ولا يقبله عقلُ إنسانٍ عاقلٍ واعٍ.
فبمجرّد أن تخرج إلى الشارع أو تفتح فمك للمطالبة، تنهال عليك أبواقهم الإعلامية، وساستهم الذين يعيشون على ظهر معاناتك، وتأتي الاتهامات بالتخوين، والتحزبات، والتصنيفات لأطراف لا علاقة لك بهم إطلاقًا، وكل هذا الهدف منه هو إسكاتك عن المطالبة بحقك، حتى يُتاح لهم المزيد من الوقت للنهب والعبث بحقوق الشعب.
يا جماعة الخير الناس وصلت إلى مرحلة لم يعد لديها شيءٌ تخسره، ولن تصمت أكثر مما مضى، إما أن تعيشوا معاناتهم، وتأكلوا مما يأكلون، وتشربوا مما يشربون، أو عليكم التنحّي جانبًا، وترك هذه الأساليب التي لن تجدي نفعًا في الأيام القادمة.