آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 04:31 م

تحقيقات وحوارات


رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج ل"عدن تايم" : أحب اعدائي وادعوهم للمنافسة الشريفة

الإثنين - 07 يناير 2019 - 05:24 م بتوقيت عدن

 رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج ل"عدن تايم" : أحب اعدائي وادعوهم للمنافسة الشريفة

حادثه /مختار مقطري

مفاجآت قادمة.. بوجه احد واتجاه واحد وإله واحد

سأوافق اذا تم اختياري وزيرا للاقتصاد او وزيرا للمالية مع اي حكومة



هذا الرجل مادة صحفية دسمة، دون اللجوء لمرجع او ما كتب عنه في الصحف، يكفي إلمام موجز بانجازاته ، منذ انتخابه بالاجماع رئيسا للغرفة التجارية والصناعية بلحج في 20 اكتوبر 2001م، وعقده للملتقى الاقتصادي الاول لرجال المال والاعمال في 2002/5/28،ثم توالى عقده لسبعة ملتقيات، وتدشين ملتقى الصالح الاقتصادي للتنمية والاستثمار في 21 مارس 2009، بكلية الاداب بجامعة عدن، والاعلان عن 22 فعالية، تم تنفيذ عدد منها، ويتم الاستعداد لتنفيذ ما تبقى منها، بالاضافة الى انشائه 100 مصنع وورشة انتاجية بلحج، ثم والى جانب ذلك كله، حبه ورعايته للمبدعين، حتى حمل لقب (صديق المبدعين)، وهو صاحب المقولة الشهيرة (الشعب الذي لا ينتج ابداعا لا يقدر على انتاج احتياجاته المادية).
كل ذلك مهم، وينبغي معرفته لتعرف هذا الرجل، انه صديق المبدعبن الاخ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج، الذي يكفي ان تجلس معه ساعة واحدة،
لتخرج بمادة اعلامية دسمة.
وقد التقيت بالاخ حسين عبدالحافظ الوردي يوم السبت، الخامس من يناير الجاري، وكان عندي اهتمام لأعرف شيئا عن فترة اختفائه اعلاميا، لسنوات قليلة منذ اندلاع هذه الحرب الملعونة، خصوصا وان لكل رجل ناجح اعداء، ولكل رجل مال واعمال منافسين، بينهم منافسون غير شرفاء، لا يؤمنون بأن المنافسة يجب ان تصب نتائجها للصالح العام وخدمة الوطن والمواطن، لكن الوردي لم يشأ ان يحدثني عن اسباب انقطاعه لانشغاله باجتماع بعد ساعة, ولوجود آخرين معنا، ولكنه اكتفى بالقول، ان مسيرته العملية تنقسم لمرحلتين انتهت الاولى باندلاع الحرب، لكن تحققت فيها اهداف كبيرة، والحرب اعاقت تنفيد اهداف اخرى، ولكن لم تلغها، واكاد اجزم ان الوردي يستعد حاليا للبدء في تنفيد المرحلة للثانية، مند منتصف العام المنصرم، بعزيمة اقوى، لرجل مصمم على النجاح، بإرادة من لا يعرف الاستسلام، رغم ما صادفه من اخفاق ومواجهات ادعى للاحباط، لكنه ينهض قبل ان يسقط، قويا. عازما.. متفائلا، ليواصل تأدية دوره النافع نحو وطنه، وانا هنا لا ابالغ ولا انافق، فقد عهدته، مثل غيري، ساعيا بحب وتفان لخدمة الوطن والمواطن، ويرى ان مشاكل اليمن حلها اقتصادي وليس سياسيا، لذلك هو غير غير منتم لحزب، ويرى ان اقامة مصنع او انشاء مزرعة اهم من تأسيس حزب.
وكان مما قاله واثار اهتمامي، ان اهم ما فعله في المرحلة الاولى، هو الغربلة، وقد نجح في معرفة اصحاب اللون الواحد من اصحاب الالوان الكثيرة، فكثر اعداؤه، لذلك فإن شعاره في المرحلة الثانية( وجه واحد.. اتجاه واحد.. اله واحد).
سألته هل يقبل ان يكون وزيرا للاقتصاد او للمالية ومع اي حكومة؟. فأجابني بسرعة دلت على ثقة بالنفس( ولم لا؟ عندي اهدافي كبيرة، تحتاج لقرارت مركزية، وكوني وزيرا سيساعدني على تحقيقها، وعن الحكومة، فأنا واثق من النجاح بتوفيق من من الله).
ومن ابرز ما قاله لي هذه المرة ان (هناك مفاجآت قادمة)، وهي دون شك مفاجآت اقتصادية وابداعية، فلا يشغل الوردي، غير طموحه الكبير وآماله العراض في ان يفعل شيئا لليمن، لينهض باقتصادها ومبدعيها، فهماً، كما يردد دائما، الاقتصاد والابداع، مكملان لبعضهما البعض.
وللوردي شعارات يؤمن بها ويسعى لتنفيذها، وهو يرى ان المرحلة الحالية، تتطلب ان (نطوي الالف ميل بخطوة واحدة)، وليس كما كنا نقول ان بداية الالف ميل خطوة، وهو محق كرجل اقتصاد وطني، فنحن في ظروف اقتصادية واجتماعية كارثية، فلا ينبغي التراخي والتاجيل، بل ينبغي الاسراع الاسراع والعمل بجد ووثيرة عالية بوفاء واخلاص للوطن والمواطن.
وفي ختام لقائنا قال: (انا لا اكره اعدائي، بل احاول استمالتهم، لاني لا اعمل بمفردي، والتعاون بيننا ضروري لنحقق اهدافا اكبر تصب لصالح الوطن، وادعوهم وادعو نفسي للمنافسة الشريفة، وليس للبغضاء ومحاولة إلغاء الآخر، مما يستفيد منه اعداء هذا الوطن).