آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 05:41 م

تحقيقات وحوارات


لملس: ما قام به #الحـوثيون مؤشر خطير جدا.. ولدينا خمسة توجهات رئيسية (حوار)

الجمعة - 01 مارس 2019 - 08:10 م بتوقيت عدن

لملس: ما قام به #الحـوثيون مؤشر خطير جدا.. ولدينا خمسة توجهات رئيسية (حوار)

عدن تايم / كرم امان

تنشر عدن تايم حواراً مطولاً اجراه الزميل كرم امان مع وزير التربية والتعليم في حكومة الشرعية الدكتور عبدالله لملس الذي فتح صدره للصحيفة وتحدث عن أبرز المواضيع التي تهم المواطنين والطلاب وكذا المعلمين بشكل عام .


1) منذ الانقلاب حرف الحوثيون المناهج الدراسية وادخلوا مفاهيم وأفكار طائفية تتنافى مع التركيبة السكانية لليمن.. ما هو دوركم لمواجهة ذلك؟.. وكيف سيؤثر ذلك على مستقبل الأجيال؟!

- تنبهنا مبكرا لمثل هذه التحريف واتخذنا قرارا في 2015، باعتماد الكتب المدرسية المطبوعة في 2014، والتي وضعت بالتوافق بين كل القوى السياسية والأكاديمية في الجمهورية اليمنية.

ويعد مؤشرا خطيرا من قبل الانقلابيين ويكشف توجهاتهم المذهبية لتغيير المناهج وفقًا لتوجهاتهم الطائفية والمذهبية، وهذا ما لا نرضاه، باعتبار الشعب اليمني، جله أو معظمه ليسوا من أتباع مذهبهم الذي يريدون تعميمه على جميع طلابنا في الجمهورية اليمنية.

ثم إن التعديلات التي يسعى الحوثيون إلى إدخالها على المناهج والكتب المدرسية، هي تعديلات مذهبية، ولا تخدم جميع اليمنيين ونرفضها جملة وتفصيلاً، وأن المنهج الذي طبع عام 2014، هو المرجع الأساسي للمناهج الدراسية في الجمهورية.


2) كم عدد المدارس المدمرة في البلاد ؟ وكم عدد الطلاب الذي لا يستطيعون الدراسة أو الذهاب إلى مدارسهم؟

- بلغ عدد المدارس المدمرة 2306 مدارس مما حرم أكثر من مليوني ومائتي طالب وطالبة من التعليم .

3) العملية التعليمية باليمن متردية ولم تكن بأحسن حال قبل الانقلاب.. هل لديكم خطط لرفع مستوى التعليم ؟

- قمنا بعدة خطوات منذ تولينا أمر العملية التعليمية منها المعدل التراكمي وهو إعادة هيكلة اختبارات المرحلتين الأساسية والثانوية، باعتبار الاستحقاق هو المعدل التراكمي لدرجات التلميذ والطالب، بأن تؤخذ 20 درجة من درجات الصف السابع، و20 درجة من درجات الصف الثامن، و10درجات تؤخذ من نتيجة اختبارات الفصل الأول من الصف التاسع، فيكون المجموع 50 درجة، مضمونة لدى التلميذ، و50 درجة من الاختبارات النهائية للمرحلة. ومثل ذلك بالنسبة للثانوية العامة، 20 درجة من الصف الأول الثانوي، و20 درجة من الصف الثاني الثانوي، و10 درجات تؤخذ من اختبارات الفصل الأول في الصف الثالث الثانوي، ومجموعها 50 درجة والـ 50 الدرجة الأخرى تكون نتيجة الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية، وقد ساعدت هذه الخطوة على الحد من الغش في الاختبارات، كما أعادت الاعتبار للمعلم وللإدارة المدرسية والتي أصبحت مشاركة في عملية تقييم الطلاب دراسيا.

وكما أهلنا مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن لتصحيح مسار العملية التربوية والتعليمية في البلاد هي إعادة تأهيل مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن، ليضطلع بدوره الذي أنشئ لأجله كصرح علمي مهيب ومنارة تنويرية شامخة تضطلع بعملية تطوير الإدارة التربوية، ووضع الأسس العلمية التربوية، وذلك بعد أن طاله العبث والإقصاء والتهميش من قبل قوى الجهل والظلام الحاقدة في النظام السابق، والتي سلبت منه هيبته وشخصيته الاعتبارية وجعلته فرعا وتابعا لمركز البحوث في صنعاء، يخضع لقراراته في ممارسة أي أنشطة أو فعاليات أو ورش عمل أو تعيينات وغير ذلك.

وأقمنا ورشة وطنية لتطوير مناهج التعليم العام والتي وقفت على تحليل واستعراض لطرائق وأساليب تأليف المناهج الدراسية الحالية وحجم محتواها وما شابها من أخطاء وعيوب وكثافة غير مبررة وعدم مواكبتها المعرفية المعاصرة ومتطلبات التعليم، حيث عرضت تصورا مقترحا بآليات جديدة لمراقبة هذه المناهج ومعايير تطويرها في ضوء تجارب التطوير الحديثة التي تشهدها المناهج الدراسية في دول الخليج العربي وبعض البلدان العربية والإقليمية والدولية.

ولدينا خمسة توجهات رئيسية حققنا منها توجه استكمال (نهج القراءة) لصفوف الأولى من التعليم الأساسي (من أول إلى ثالث) كمنهج، كما نسعى لتحقيق بقية التوجهات ومنها (هيكلة التعليم الثانوي)، بإلغاء التشعيب (العلمي والأدبي) وخلق ثلاثة مسارات في التعليم الثانوي هي: (1) المسار العام، والذي يقود إلى الجامعات، ويحصل عليه الطلاب المبرزين الحاصلين في شهادة الصف التاسع على معدل (85) وما فوق، (2) المسار الفني، والذي يقود إلى التعليم الفني، وسيتم فيه اختيار الطلاب الحاصلين على معدل (70 – 85)، و(3) والمسار المهني، والذي يقود إلى سوق العمل، وسيحصل عليه الطلاب الحاصلين على درجة النجاح إلى معدل (70).. ومن التوجهات الأخرى للوزارة (تمهين التعليم)، حتى يصبح التعليم مهنة لا يمارسها المعلم إلا برخصة، و(إنشاء صندوق وطني لدعم التعليم) لتطويره وتحديثه، و(تحديث المناهج من رابع إلى تاسع)بما يتواكب مع التطور العلمي الحديث خاصة وأن آخر تطوير للمناهج وضع قبل عشر سنوات.

4) مازال المعلمون يحتجون حتى اليوم على عدم مساواة مرتباتهم وصرف علاواتهم ومستحقاتهم السابقة؟

- نحن نعمل بكامل طاقاتنا في الوزارة فقد قمنا برفع الكشوفات للتسويات الخاصة بالمعلمين وعلاواتهم السنوية المتوقفة إلى الخدمة المدنية والمالية نأمل من الحكومة تنفيذ مطالب المعلمين كاملة غير منقوصة، والقادم يبشر بالخير، كون شريحة المعلمين من الشرائح في المجتمع المسحوقة والتي تعاني من قسوة العيش نظرا للغلاء، ومؤخرا أقر مجلس الوزراء ميزانية الدولة لعام 2019، وفيها أدرجت العلاوات السنوية لأربعة أعوام من عام 2014 وحتى نهاية عام 2017.

5) هل ترون أن تدني مستوى أجور ومرتبات المعلمين سبباً رئيسياً في تدهور العملية التعليمية باليمن ؟ لاسيما وأن اغلب المعلمين يلجئون للمدارس الخاصة للعمل فيها لتحسين مستوى معيشتهم؟

- أكيد أن تدني مستوى الأجور لدى المعلمين سيؤثر على العملية التعليمية، رغم كل ذلك فالمعلم في اليمن يبذل جهدا أكبر في تلك المصاعب التي تواجهه على مستوى المعيشة، فإننا نوجه الشكر والامتنان للمعلمين كافة ممن يغلبون مصلحة التلاميذ على حاجاتهم الضرورية في العيش ويؤدون مهامهم النبيلة بأمانة واقتدار، ونعدهم إننا سنظل إلى جانبهم حتى يحصلوا على حقوقهم كافة غير منقوصة.

6) الكتب المدرسة وطباعتها.. نلاحظ اليوم انتشارها بكثافة في الأسواق وتباع بأسعار باهظة.. أين تطبع الكتب؟ وما هو دوركم في مسألة بيعها بالأسواق؟

نظرا لسيطرة الانقلابيين على مطابع الكتاب بصنعاء والتي تعد أحدث مطبعة وإمكانيات حديثة ومتطورة أحدث عجز خاصة وأن مطابع عدن والمكلا ليست بإمكانيات مطابع صنعاء.. أما بالنسبة لانتشارها في الأسواق فقد قمنا مؤخرا بحملة شاملة على الذين يبيعون الكتب في الأسواق ومن ورائهم، ونحن نعمل على التحري لمن يقوم بتغذية الباعة للكتب في الأسواق، وقريبا جدا سنكشف الأشخاص الممولين لهذا الأمر.

7) هل يوجد أي نوع من أنواع التواصل أو التنسيق بين وزارة التربية والتعليم بعدن مع ذات الوزارة بصنعاء؟

- نحن لا نتعامل مع الانقلابيين.

8) ما هي تكلفة ما دمرته الحرب من مدارس ؟ وكم تقدرون تكلفة إعادة إعمارها؟

حرب المليشيا مازالت مستمرة وتدميرهم للمدارس مستمر وخاصة أنهم يجعلون من المدارس ثكنات عسكرية، ولا نستطيع حصر التكلفة حاليا.

9) الزي المدرسي.. أقريتم في وقت سابق إلغاء الزي المدرسي.. ألا ترون بأن مثل هكذا خطوة تساهم في تدمير ما تبقى من العملية التعليمية بالبلاد؟ ولماذا ألغيتم القرار لاحقا؟

- أولا يجب تعديل المصطلح فنحن قمنا بتعليق الالتزام الزي وليس إلغاءه، نظرا لغلاء المعيشة اتخذنا هذا الإجراء، أما مسألة أنها خطوة تدمر ما تبقى من العملية التعليمية فأرى أنك تبحث جيدا قبل أن تطلق أي حكم فأغلب الدول الأوروبية وأمريكا لا يلتزمون بالزي وليس هناك علاقة بين الزي وجودة التعليم.

10) هل تمكنتم من استعادة مباني الوزارة التي طالبتم وزير الداخلية بسرعة إخلاءها؟

- حتى الآن لم نستطع استعادة مباني وزارة التربية والتعليم المتبقية في مدينة الشعب.

11) تربية عدن ألغت امتحانات الفصل الأول.. هل هذا ينطبق على بقية مكاتب الوزارة في باقي المحافظات المحررة؟

- نحن وجهنا مكاتب التربية والتعليم في المحافظات التي تأثرت بإضراب المعلمين مع بداية العام الدراسي بهذا لتعويض الطلاب بالدروس التي فاتتهم أثناء الإضراب وأعطيناهم صلاحيات التصرف لتعويض الطلاب.

12) المعدل التراكمي.. وسيلة جديدة اتخذتها الوزارة للقضاء على ظاهرة الغش وكذلك الأنساب.. ماهي نسبة نجاحها أو فشلها حتى الآن ؟

- إن حداثة نظام الاختبارات باحتساب المعدل التراكمي خطوة لمسار استعادة الوجه التعليمي الحقيقي، فالمعدل التراكمي يحفز الطلاب ويدفعهم للاهتمام بدراستهم، ويربطهم بالمدرسة ويجعلهم في متابعة مستمرة للدروس، كما أنه يساهم في رفع مستوى انضباطهم المدرسي، مما يعني أنهم سيعتمدون على مستواهم لا على ظاهرة الغش التي ورثنها من الفترة الماضية، والتي كان يستغلها بعض ضعفاء النفوس للحصول على معدلات خرافية مقابل معدلات أقل للطلبة الملتزمين المنضبطين الذين لا يغشون، لأن الطالب يدخل الاختبار النهائي وهو يعلم كم درجة تحصل عليها في المعدل التراكمي بنسبة 50 %.

كما أن المعدل التراكمي سيعيد للمدرسة والمعلم دورهما الريادي في العملية التربوية والتعليمية، وسيحث الطالب على الاجتهاد في جميع المراحل الثلاث، وسيؤدي إلى انضباط الطالب واهتمامه والتعديل في سلوكه وفي تحسين أدائه في التحصيل العلمي والمنافسة فيه.. كما أنه يعتبر عملية تمحيص للطالب خلال المراحل الثلاث، وبالتالي ستظهر مخرجات التعليم الحقيقية للطالب.

وتم تطبيق نظام الاختبارات الجديد (المعدل التراكمي) في اختبارات المرحلتين الأساسية والثانوية في العام الدراسي (2015 – 2016)، وبعد إعلان النتائج أقيمت ورشتان تقييميتان لنظام الاختبارات الجديد الذي تم تطبيقه، الأولى لتقييم نتائج اختبارات المرحلة الثانوية، أقامها قطاع المناهج والتوجيه في وزارة التربية والتعليم، والأخرى لتقييم اختبارات المرحلة الأساسية (الصف التاسع)، أقامها مكتب التربية والتعليم – عدن، فكانت النتائج مذهلة، كما يؤكد القائمون عليهما.

13) ما هو مصدر دخل الوزارة.. وكم ميزانيتكم التشغيلية ؟ وكيف تستخدمونها ؟

وزارة التربية والتعليم وزارة خدمية تعتمد على ما يتم وضعه في الميزانية السنوية للحكومة.

14) ماهي أهم المعوقات والعراقيل التي تقف أمام العملية التعليمية اليوم ؟

المعوقات كثيرة وجمة لكن أبرزها هي حقوق المعلمين والبنى التحتية من مدارس ومرافق تربوية بحاجة إلى إعمار وذلك بسبب حرب المليشيا الظالمة.

ونعاني من ازدحام الطلاب في الفصول في المدن الحضرية الذي يصل أحيانا إلى (90) طالبا في الفصل، وعدم وجود إمكانية لبناء فصول إضافية لتقليل الازدحام .. ونعاني أيضا من نقص في طباعة الكتب المدرسية، ونقص في الكراسي المدرسية.