الاعسم يكتب: صدى تسمية ملعب شهداء الجنوب والتحالف العربي

كتب / ياسر الاعسم
ها هو ملعب  شهداء الجنوب ،والتحالف العربي اليوم ثابت للعيان ، و(22)مايو اصبح من الماضي.. صباح يوم الاثنين ،وبحضور حشد كبير ،ومشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية

والسياسية ،والاعلامية ،وفي مقدمتهم كثير من نجوم زمن الرياضة  الجنوبية الجميل ، وممثلين عن المقاومة ،والحراك الجنوبي.

مع تدشين فعالية اعادة تسمية ملعب(22) مايو الدولي الكائن في مديرية الممدارة ورفع اللوحة التي تحمل الاسم الجديد (ملعب شهداء الجنوب ،والتحالف العربي) على البوابة الرئيسية للملعب ارتفعت رؤوس الجميع في منظر اختلطت فيه المشاعر بين حزن الفراق، وفخر التكريم.  

الفعالية التي تبنتها ،ودعت اليها جمعية احرار رياضيي الجنوب، ووجدت صدى كبير في الشارع الجنوبي، بدأت بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجنوب، والتحالف العربي.

كنا نحسبها صغيرة قياسا بحجم  التضحيات ، وقيمة الدماء الطاهرة التي سالت على تراب الجنوب ،ولكنها لفتة كريمة تجسد مشاعر الوفاء ،والعرفان لكل الذين سقطوا في الجبهات في سبيل الدين ،والعرض والارض، وسطروا ملاحم كبيرة ستظل خالدة في اذهاننا ، وصفحات تاريخنا ، ورحلوا جسد ، ومازالت ارواحهم حاضرة معنا في كل لحظة.   

تحدث الكابتن (البكري) رئيس جمعية احرار رياضيي الجنوب عن هذا الحدث ، وقال : هذا موقف يحترم تضحيات شهداء الجنوب ،وكذلك اشقائنا في دول التحالف العربي ،وكما انها خطوة تجسد معاني الوفاء لشهدائنا سوى كانوا جنوبيين او خليجيين ، ومحاولة بسيطة لرد الدين الذي في اعناقنا لهم ، وايضا تعكس ما يسكن وجدان كل الجنوبيين ،وبالطبع ليس موجهة ضد احد ، ولا نتعقد بان اعادة تسمية ملعب (22)مايو الدولي باسم شهداء الجنوب والتحالف العربي يثير حفيظة اي جنوبي. لاشك بان هذا الموقف لا يشعر الجنوبيين بأدنى حرج ،كما انه ليس الاول ،فقد سبق وان تم تسمية مستشفى (22) الكائن في المنصورة باسم الشيخ خليفة ، و ذلك تعبيرا عن شكرنا لإخواننا الإماراتيين دولة وشعبا ، ومواقفهم الداعمة لنا عسكريا و انسانيا ،كما لا نعتقد بانه سيكون الاخير.