آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 07:49 م

اخبار وتقارير


رئيس التحرير : حول الورقة العدنية مرة أخرى

السبت - 12 سبتمبر 2020 - 10:22 م بتوقيت عدن

رئيس التحرير : حول الورقة العدنية مرة أخرى

كتب / رئيس التحرير

كنت في هذا الشهر سبتمبر من العام الماضي 2019 قد كتبت عن الاجماع العدني وأسباب فشل كياناته ، على حلقتين تزامنا مع اللقاءات التي نظمها المعهد الاوروبي للسلام وانعقدت في أديس أبابا..ونعود اليوم للحديث مجددا عن هذه الورقة بعد بروز أصوات تدعو وتجتمع بإسم عدن وأبناءها.

ويكاد يكون أبناء عدن ان لم يكن غالبيتهم ، فمعظمهم ممثلون وعلى مستوى رفيع في كل الهيئات العليا للمكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية بدءا بمجالس الحراك الجنوبي السلمي بمختلف توجهاته مرورا بمؤتمر القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب وإنتهاءا بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ضم في هيئاته والجمعية الوطنية قوى من الحراك والمقاومة وأحزاب سياسية يمثلون الطيف العدني وبقية الاطياف الجنوبية على مستوى المحافظة والمديرية والمركز والقرية.

ويقف على رأس هذه المكونات شخصيات من أبناء عدن ، ممن شاركوا في الارهاصات الاولى للثورة السلمية وتصدروا الساحات وبعضهم شارك في مؤتمر الحوار الوطني.
كما أخذ العدني موقعه في هذا المكون أو ذاك بحسب رغبته وقناعاته ، فيما آخرون من أبناء عدن الذين لم يكن لهم أي إنتماء سابق حظوا بالترحيب من المجلس الانتقالي وجرى ترشيحهم في هيئاته في الرئاسة والأمانة العامة وبقية الدوائر والهيئات التنفيذية في كافة المحافظات.

وبرزت خلال السنوات العشر الماضية وقبل إندلاع حرب 2015 مكونات عدنية عديدة تبنى إحداها الشيخ الجليل المحامي طارق محمد عبدالله منطلقا من فكر والده الراحل في توحيد الصف العدني في سنوات الخمسينات من القرن الماضي ، ومن تلك المكونات المجلس الاعلى لأبناء وأهالي عدن ومجلس عدن الأهلي والتجمع العدني والمجتمع العدني والتي ذابت عناصرها وانصهر معظمهم في مكونات الحراك والانتقالي ، فيما عزف عديدون عن أي نشاط سياسي وتوارى عن الأنظار بفعل ممارسات قيادات إنتهازية إستخدمت الورقة العدنية للإسترزاق ، ويكرر اليوم البعض رفع الورقة مجددا لتحقيق مصالح شخصية له وبعض مقربيه -لا لمنفعة أبناء وأهل المدينة- دون مراجعة وتقييم لأسباب الفشل الذريع الذي رافق التكوينات العدنية وجدواها في ظل وجود وجاهات وشخصيات عدنية ممثلة في معظم المكونات السياسية الجنوبية.

وعليه..إنني لا أعتب على المنجرين وراء الدعوات المظللة بإسم أبناء عدن وأهاليها ، لكنني أعتب على الذين يقفون وراء هذه الدعوات الضيقة ، ويكفي المدينة والبلاد مكونات وتكوينات ، فخدمة عدن وتنميتها ليست بالضرورة تحت يافطة سياسية أو مجتمعية.