آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 05:48 م

اخبار وتقارير


اللواء الصبيحي الذي افتقدته المعركة !

الخميس - 17 ديسمبر 2015 - 12:01 م بتوقيت عدن

 اللواء الصبيحي الذي افتقدته المعركة !

كتب / عيدروس باحشوان


 9 أشهر تقريبا تمضي على وقوع اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع ورفاقه اللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي في أسر مليشيات الحوثي وصالح بصورة مازالت عليها اكثر من علامة سؤال ان يقع الرجل الاول الذي يقف على هرم وزارة الدفاع وبعض من كبار القادة العسكريين بهذه الصورة في كمين يصعب على اصغر عسكري مستجد ان يصدق روايته مع بروز شخصيات اشير اليها بالبنان على مستوى عال لها صلة بهذه الواقعة وحاول مركز القرار السياسي ان يغض الطرف عنها او الخوض فيها .. ويبقى السر في هذا الأمر في بطن اللواء الصبيحي ورفقته حتى عودتهم بإذنه تعالى.
ويعرف عن اللواء الصبيحي منذ التحاقه في المؤسسة العسكرية بالقائد صاحب الحدس العسكري المبكر والفطن في فنون القتال والمعركة المشتركة الحديثة والحنكة في التصرف في اصعب الظروف ..فكيف وقع في الأسر فالاجابة معه وحده ورفاقه.
اللواء الصبيحي لم يأت الى سدة وزارة الدفاع بتعيين سياسي على الاطلاق .. بل وصل اليها بعد مشوار طويل وشاق يعرفه كثير من القادة والضباط من جيله واجيال متعاقبة.. خاض فيه الرجل معارك في ميادين القتال وفي قيادة الوية عسكرية بكفاءة واقتدار او من خلال خوضه معتركات  في ميادين التدريب والتأهيل عندما تولى قيادة الكلية العسكرية عدة سنوات كانت في عهده بمثابة الاكاديمية العسكرية المبكرة لجيش الجنوب.
اليوم ونحن نخوض المعركة الفاصلة مع العدو نفتقد هذا القائد المغوار وتفتقده المعركة .. نفتقده ليس كوزير للدفاع فحسب ولكن نفتقد القائد العسكري الذي لايشكك في أمانته للقسم العسكري واخلاصه لقضية شعبه او المساومة فيها.
ان استمرار تعنت الانقلابيين في ابقاء اللواء الصبيحي قيد الأسر يستدعي تحرك سياسي على المستويات بدءا من الضغط بقوة على طاولة المشاورات الجارية حاليا في جنيف 2 بانه لا استمرارية في المشاورات الا باطلاق اللواء الصبيحي وكل الاسرى في معتقلات وسجون الانقلابيين..مع التأكيد هنا على عدم السماح بتمرير كشوفات اسراهم من القتلة والمجرمين الذين تم اسرهم وهم يعتلون المرتفعات الجبلية او السكنية الذين حصدوا ارواح العزل قبل المقاومين من خلال بنادقهم القناصة وبين اسرانا الذين تم اختطافهم من الشوارع والازقة.. اسرانا كانوا عزل او نشطاء في منظمات المجتمع المدني ورجال اخلاء وهم ملزمين باطلاقهم.
لذا فان غياب اللواء الصبيحي طويلا والابقاء على اسره دون ان تضغط الشرعية ومن خلال كل القنوات المتاحة فان دون ذلك معناه تخلي عن واحد من ركائز الشرعية الذي استمات في الدفاع عنها وانتصارها.