آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

اخبار وتقارير


أجرة المواصلات تقسم ظهر الطلاب الجامعيين في لحج( تقرير خاص)

الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 06:21 م بتوقيت عدن

أجرة المواصلات تقسم ظهر الطلاب الجامعيين في لحج( تقرير خاص)

تقرير/ فاطمة العبادي

لا شك أنه في كل أزمة تصيب البلاد يكون المتضرر الرئيسي والأول هو المواطن ولكن قد يخرج البعض منهم متفاديا اياها كيف ما كانت ولكن ماهو الحال للطالب الجامعي الذي لا يوجد له مصدر دخل ويعتمد على مصاريف الجامعه من دخل أبويه ، وهاهي الجامعه اليوم تحتاج إلى مرتب خاص تكفي تكاليفها الخاصة من قرطاسية ومصاريف خاصه ورسوم وحجرها الأكبر المواصلات التي باتت ككابوس في يقضة الطالب كل صباح
ماذا لو كان الأمر أصعب من سكان محافظة عدن الذين يشكون انقطاعات متكررة للمشتقات النفطية بين الحين والآخر
نعم انهم طلاب محافظة لحج بمديرياتها يواجهون صعوبه بالغة للوصول إلى كليات جامعة عدن الواقعه في محافظة عدن بل وتزداد معاناتهم شيا فشيا بازدياد انعدام المشتقات النفطية وغلاء سعر المواصلات بشكل مستمر ولمعرفة معاناتهم أعددنا التقرير الآتي :



فاطمة العبادي / عدن تايم :




_ قلة دخل الأسر :
من المعروف أن محافظة لحج أغلب سكانها من ذوي الدخل المحدود والأغلبية لا يملكون إلا دخل بسيط يكفي احتياجاتهم الأساسية لداخل الاسره الواحده غير أن اغلبيتهم من موظفي الحكومه ولا يجدون دخلا آخر
غير أن هذه المدينه ليست من المناطق التجارية التي تزداد فيها حده البيع والشراء لخلق فرص جديدة للعمل بين أوساط الشباب أو حتى كبار السن بالحد المعقول لتحسين دخل أسرته ، وغالبا ما يكون رب الأسرة في حيرة من امرة أمام مصاريف الكلية التي تعادل ميزانية الغذاء في الأسرة
وتتفاقم المشكله في عدم وجود تخصصات تابعه لجامعة عدن في محافظة لحج غير كلية ناصر للعلوم الزراعية و كلية التربية صبر التي يحتاج الطالب لمواصلات داخلية وأمور أخرى خاصة به فقط
وهناك نسبة كبيرة من طلاب جامعة عدن من تخصصات أخرى يقطنون في محافظة لحج ومن هنا تتزايد المشكله في ازدياد سعر المواصلات الذي يصل إلى ضعف ما بنفقونه طلاب محافظة عدن وأكثر .

ولا بديل لهم غير رفقة رغبتهم الجامعية وصحبة أعباء طويلة شبيهه بالسفر اليومي من محافظة لحج وحتى محافظة عدن حاملين أوزارها على ضهور الأهالي .



_تزايد المواصلات شيا فشيا :
أن مهنة سائقي الباصات كغيرها فهم بالاول والأخير يريدون كسب المال لا خسارته غير أنهم غير مبالين بل مكتوفي الأيدي أمام زياده أسعار البترول والديزل والعمل على فرض زياده للركاب وتعميمها على جميع الباصات وليست الازمه الاخيره هي الازمه الأولى في لحج بل كثيرة هي الأزمات التي ازدادت فيها الأسعار وآخرها من 150_200_250_300_350 ريال يمني الراكب وفي معظم الحالات لا ينقص سعر المواصلات بعد انتهاء الازمه وعادة يبقى كما هو إلا في مرات قليلة !!

وعند سؤال سائقي الباصات تأتي الاجابه لم نتمكن من التعبئة بالسعر القديم إنتظر إلى الشراء من السوق السوداء بسعر مضاعف .



_معاناه القرى البعيدة عن المدينة :
الأكثرية العظمى من الطلاب مستهلكين الباصات هن من مديرية تبن التابعه لمحافظة لحج وهناك الوضع المادي أصعب من ساكني المدينة نفسها غير أنهم أكثر من يصرفون على المواصلات الداخلية لشراء ما يحتاجونه من الحوطه "العاصمة" أو لغرض العلاج
ماذا وان كان الأمر يتعلق بالجامعة؟ !

فسعر المواصلات من القرية إلى الحوطة يعادل سعرها إلى الشيخ عثمان أي يصرف الطالب 1500 ريال للمواصلات فقط أو أكثر من ذلك في اليوم الواحد



_فرصة الباصات :
يلجأ الكثيرون من طلاب جامعة عدن الواقعة منازلهم في محافظة لحج خاصة مديرية تبن باستئجار باصات أجره ومحاسبتها بمبلغ شهري ويقدر بين 10000 _12000 الف ريال يمني شهرياً عوضا عن المواصلات التي تقدر ب 30000 الف شهريا وأكثر من ذلك دون سعر الارتفاع
ولكن هذا لم يستمر طويلاً فقد تفاجأ طلاب جامعة عدن من الباصات المتوجه إلى مدينة الشعب بالزيادة إلى 15000 الف ريال يمني شهرياً وكذلك الباصات الموجهه إلى خور مكسر

وقال سائق باص أجره للطلاب يدعى محمود على :(لقد اشترت الديزل قبل أن تنزل قيمته حتى أتمكن من توفير بنزين يكفي للأيام القادمه دون انقطاع الباص عن الذهاب وهذا لمصلحتهم إلا أستطيع أن انقص السعر الآن )
وهذا الأمر اضطر بعض الطلاب بالتوقف عن الدراسه إلى أن تنتهي الازمه لعدم مقدرتهم الشهرية على دفع أجور الباصات أو المواصلات اليومية الباهضة .



_صعوبات تحتاج حل :
هناك متطلبات في سنوات عده مضت بافتتاح بعض الأقسام التي تلقى إقبال واسع من حيث عدد طلابها كبعض فروع من كلية التربية ومن العلوم الإدارية ولكن الأمر أشبه بالمستحيل في الوقت الراهن
ونظراً بازدياد المأساة على عاتق الطالب الجامعي أصدر قرار من وزارة النقل في 15 نوفمبر 2017 بنقل طلاب وموظفين العاصمة عدن عبر النقل البري وذلك مقابل مبلغ رمزي
آملين أن يشمل ذلك القرار طلاب محافظة لحج وان تنتهي معاناتهم المستمرة لسنوات طوال .