آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

اخبار عدن


عدة محاولات اغتيال سبقت استقالة محافظ عدن.. الكرسي الملغوم

الأربعاء - 17 يناير 2018 - 06:25 م بتوقيت عدن

عدة محاولات اغتيال سبقت استقالة محافظ عدن.. الكرسي الملغوم

كتب/ وائل القباطي

رغم مرور 60 يوما على استقالة محافظ عدن، المستشار عبدالعزيز المفلحي الا ان الرئاسة والحكومة لم تسمي بديلا له حتى اليوم، فيما يتولى المحافظة الاول احمد سالمين- الذي يحظى بدعم كبير من قبل رئيس الوزراء د. احمد بن دغر- مهام القائم باعمال المحافظ، وسط عن انباء وترشيحات متواترة لعدة شخصيات لشغل، منصب الرجل، الاول في العاصمة المؤقتة.
وبات منصب محافظ عدن ملغوما بعد ان تولاه خلال عامين ونصف 4 محافظين اخرهم المستشار المفلحي المستقيل منذ منتصف نوفمبر العام الماضي، والذي تعرض لعدة محاولات اغتيال، احداها بحسب مصادر خاصة كانت خلال نزول ميداني كان يعتزم القيام به الى مديرية دار سعد، ناهيك عن خلافة الذي خرج الى العلن مع رئيس الحكومة دون اي تجاوب من قبل الرئاسة.

4 محافظين

وتعاقب 4 محافظين على منصب الرجل الاول في عدن، خلال عامين ونصف، منذ الحرب التي شنتها المليشيا الحوثية على المدينة ، حيث عين الرئيس عبدربه منصور هادي في 20 يوليو 2015 القيادي الاصلاحي المستقيل نائف البكري محافظا للمدينة، قبل اقالته في 6 اكتوبر من نفس العام وتعيين قائد معركة تحرير عدن، اللواء/ جعفر محمد سعد محافظا للمدينة عقب تحريرها، قبل ان يتم اغتياله في عملية ارهابية بعد شهرين من تعيينه.
وفي 6 ديسمبر 2015م اصدر الرئيس هادي قرار بتعيين اللواء/ عيدروس الزبيدي محافظا لعدن، والذي استمرت فترة توليه المحافظة عام ونصف ليصدر الرئيس هادي قرار باقالته في 27 ابريل 2017 وتعيين المستشار المفلحي بدلا عنه، قبل ان يقدم الاخير استقالته في منتصف نوفمبر 2017م، ومازال المنصب شاغرا حتى اليوم.

شرخ كبير

وتسبب منصب محافظ عدن، في احداث شرخ كبير في علاقة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومة بن دغر من جهة، والقوى الجنوبية من جهة اخرى، عقب اقالة اللواء الزبيدي والذي على اثره خرج عشرات الالاف في مهرجانات حاشدة شهدتها المدينة، وتوجت باعلان المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لشعب الجنوبي وحظي بدعم اقليمي واعتراف دبلوماسي دولي، عقب لقاءات عدة اجراها قادته مع سفراء الدول الكبرى.

اعتبارات عدة
وتتداخل عدة اعتبارات في اختيار اسم محافظ عدن، منها توافق الرئيس هادي ورئيس حكومته بن دغر المتواجد في عدن، ويشرف شخصيا على ادارة شؤونها، وموافقة التحالف العربي ودولة الامارات تحديدا المتواجدة على الارض وتتولى دعم اعادة الحياة والخدمات وتأمين المدينة، واتخاذها كقاعدة انطلاق للقتال ميدانيا ضد المليشيات الحوثية في الساحل الغربي، بالاضافة الى القبول الشعبي في الشارع الجنوبي، الذي يرفض قرارات الرئيس هادي والحكومة منذ اقالة الزبيدي.

سالمين الاوفر حظا

وبرز اسم وكيل أول المحافظة أحمد سالمين الذي يتولى مهام القائم بأعمال المحافظ، وعاصر اكثر من 5 محافظين بوصفه الاوفر حظا لشغل المنصب ويحظى بدعم كامل من قبل رئيس الوزراء، حيث ظهر سالمين مؤخرا جوار بن دغر في لقاءاته الاخيرة واجتماعات الحكومة التي اجرتها في قصر معاشيق بعدن.
وعلى خط الترشيحات والتسريبات لشغل المنصب، دخل وكيل المحافظة علي هيثم الغريب والذي التقى مؤخرا في الرياض الرئيس هادي، ويحظى بقبول نسبي بحسب قياس ما تداول خلال الاسابيع الماضية، لكن يبقى ماسبق مجرد تكهنات الى حين صدور قرار جمهوري بتسمية المحافظ الجديد للمدينة واسدال الستار على فصل الفراغ الطويل في المنصب المغلوم.