آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 11:59 م

الصحافة اليوم


صحيفة دولية تكشف خفايا وأسباب تغيير قيادات نهم وصرواح

الإثنين - 28 مايو 2018 - 03:51 ص بتوقيت عدن

صحيفة دولية تكشف خفايا وأسباب تغيير قيادات نهم وصرواح

عدن تايم / خاص

كشفت صحيفة دولية عن خفايا وأسباب قرارات رئاسية صدرت مؤخراً وقضت بتغيير قيادات عسكرية تتولى جبهات نهم وصرواح في جبهات قتال راكدة بشمال اليمن .
وقالت صحيفة العرب اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن الانتصارات السريعة والمتلاحقة التي تحققها قوات دعم الشرعية اليمنية في جبهة الساحل الغربي تسببت بإحراج حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، التي سارعت إلى مراجعة أداء الجبهات المتعثرة التي لم تحقق أي تقدم منذ ثلاث سنوات.
وأضافت الصحيفة أن قرارات هادي التي تضمنت استبدال قيادات عسكرية بارزة على صلة بجبهتي صرواح ونهم المتعثرتين منذ أكثر من ثلاث سنوات ،وقضت بتعيين العميد فيصل علي حسن قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة وقائدا للواء 13، والعميد عبدالله محمد معزب رئيسا لأركان حرب المنطقة. كما تم تعيين العميد صالح مبارك العامري رئيسا لأركان حرب المنطقة العسكرية السابعة ، جميعها تزامنت مع اقتراب قوات المقاومة المشتركة، التي تضم قوات العميد طارق صالح والمقاومتين الجنوبية والتهامية، إلى مشارف مدينة الحديدة الاستراتيجية.
وأوضحت أنه ورغم تأكيد مصادر عسكرية مطلعة على تبادل قيادة أركان الحرب بين المنطقتين العسكريتين، إلا أنها اعتبرت أن هذه التغييرات مؤشر على امتعاض التحالف العربي وقيادة الشرعية من الأداء الهزيل في جبهتي نهم وصرواح اللتين كان يعول عليهما في تحقيق نصر عسكري حاسم نظرا لقربهما من العاصمة صنعاء.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن سبب الجمود في الجبهتين يرجع لحسابات سياسية خاصة لدى بعض الأطراف اليمنية، والتخاذل وسوء إدارة المعركة وتبديد الدعم المقدم من التحالف العربي في الكثير من الأحيان.
مشيرة إلى توقف المعارك بشكل كلي في جبهات صنعاء/نهم ومأرب/صرواح، منذ انطلاق معارك تحرير الساحل الغربي، وهو ما تسبب في تخفيف الضغط على الحوثيين في تلك الجبهات وتمكينهم من نقل الكثير من المقاتلين والمعدات إلى جبهتي الساحل الغربي وصعدة، اللتين تحرز فيهما القوات المدعومة من التحالف العربي تقدما كبيرا.
ونوهت أن وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في اليمن دأبت على توجيه أصابع الاتهام إلى قيادة التحالف العربي بأنها هي صاحبة القرار في توقف أو تحريك جبهتي نهم وصرواح، في محاولة للتغطية على الإخفاقات العسكرية في تلك الجبهات، وتجاوزت ذلك إلى بث شائعات من قبل ناشطي الجماعة، تتهم التحالف بقصف الجيش الوطني في تلك المناطق.
وأشارت أن تكدس الآلاف من المقاتلين التابعين للجيش الوطني في محافظة مأرب وعدم انخراطهم في جبهات القتال، هو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الدور المفترض أن تقوم به هذه القوات الضاربة في المرحلة القادمة.
وكانت قوات المقاومة المشتركة، التي تتكون من قوات المقاومة الوطنية بقيادة صالح وألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، تمكنت من إحراز تقدم سريع وخاطف في محافظة الحديدة ووصولها إلى شمال منطقة الدريهمي، التي تقع على بعد 18 كلم جنوب مطار الحديدة الدولي.