آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 09:56 م

اخبار عدن


صحيفة دولية تكشف عن تصعيد عسكري باليمن لكسب أوراق تفاوض قبل إنطلاق مفاوضات السلام

الخميس - 05 يوليه 2018 - 11:43 م بتوقيت عدن

صحيفة دولية تكشف عن تصعيد عسكري باليمن لكسب أوراق تفاوض قبل إنطلاق مفاوضات السلام

عدن تايم / خاص

كشفت صحيفة دولية عن أجواء تصعيد عسكري باليمن لكسب أوراق تفاوض وضغط قبيل إنطلاق مفاوضات السلام التي يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث .

وقالت صحيفة العرب اللندنية في عددها الصادر يوم الجمعة أن أجواء تصعيد عسكري سادت الساحة اليمنية تتعاكس تماما مع نبرة التفاؤل والتهدئة التي تحدّث بها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأربعاء، وهو يغادر العاصمة صنعاء بعد مباحثاته هناك مع قادة التمرّد الحوثي.

وأضافت أن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، تواصل إرسال تعزيزات إلى جبهات القتال، وأهمّها، جبهة الحديدة على الساحل الغربي اليمني، في تأكيد على أن خيار الحسم العسكري للمعركة هناك لا يزال قائما رغم محاولات غريفيث نزع فتيل معركة الميناء الفاصلة، بالمقابل قطع الحوثيون خطوة تصعيدية جديدة بمحاولتهم استهداف معسكر للتحالف في عدن بجنوب البلاد بطائرة مسيرة من صنع إيراني.

وتحدثت الصحيفة عن ما أعلنه التحالف العربي يوم الخميس من إسقاط طائرة دون طيار فوق معسكر تابع له في محافظة عدن الجنوبية، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، أطلقها المتمردون الحوثيون ، مشيرة إنّ طائرة دون طيار “تم إسقاطها فوق معسكر بعدن” ، فيما وذكر المتمردون من جهتهم عبر قناة “المسيرة” المتحدثة باسمهم استهداف مقر قيادات التحالف في معسكر البريقة.

وأكدت الصحيفة أن الاستهداف الذي افتقر إلى الدقّة والتأثير على مجريات الأحداث الميدانية، وُصف بأنّه مجرّد رسالة سياسية من الحوثيين للتعبير عن الوجود، والقدرة على الصمود، وامتلاك أوراق للتفاوض في حال نجح المبعوث الأممي في مساعيه لإعادة إطلاق المسار السلمي التفاوضي.

وأوضحت أن محاولة الحوثيين قصف المعسكر في عدن، جاءت فيما كانت الأنظار تتجه صوب مجلس الأمن الدولي لمعرفة نتائج مباحثات غريفيث التي أجراها مع أطراف النزاع هذا الأسبوع بهدف إحياء محادثات السلام.

ولفتت أن الغموض وكذلك البطء طبع على تحرّكات غريفيث، الأمر الذي منح المتمرّدين الحوثيين فرصة لكسب بعض الوقت والتقاط الأنفاس، بعد الضغط العسكري الشديد الذي سلّط عليهم من التحالف العربي والقوات المدعومة من قبله، وجعل أهم موقع يحتله المتمرّدون، وهو مدينة الحديدة بمينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر قاب قوسين، من الخروج عن سيطرتهم.

ويرى مراقبون وفقاً للصحيفة إنّ الموقف السياسي لجماعة الحوثي، وقرارهم بشأن السلم والحرب مرتبطان جذريا بإيران وأجندتها في المنطقة وصراعاتها مع دول الإقليم والعالم، الأمر الذي يضاعف من التشاؤم بشأن محاولات الأمم المتحدة إعادة إطلاق مسار سلمي في اليمن، على اعتبار أنّ التصعيد في اليمن واستدامة التوتّر هناك يخدمان أجندة طهران ويشغلان كبار خصومها عن مواجهتها في ساحات ومناطق أخرى.