آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

ثقافة وأدب


لوحة جميلة قبل الزفة وبعدها أجمل..

السبت - 01 سبتمبر 2018 - 08:11 م بتوقيت عدن

لوحة جميلة قبل الزفة وبعدها أجمل..

د. جواد مكاوي

شاهدت اليوم السبت الموافق الفاتح من سبتمبر 2018 الفيلم العدني 10 أيام قبل الزفة وخرجت منبهرا بل رسم في مخيلتي لوحة مكتملة الملامح بالألوان الطبيعية والمكتسبة من المشاهد نفسها.. شوفت أجمل الألوان اللون الأبيض وفيه تقول نحن أصحاب عدن نأكل اللقمة سوى ونزكع من نفس الصحن بقلوب رضيه وراضيه وبيوتنا مفتوحة بمحبة ولا نعرف غير الود والمحبة شوفت اللون البرتقالي بشخصية أنصاف علوي بدور صاحبة الحوش المحترم والتسلط وحب الذات واللون الرومانسي البنفسجي الشفاف في ملامح وتعابير رشا ومأمون وما يحدث لهم من مشاكل وهموم وحزن وفرح واللون الأحمر بعيون المقوت الذي يشتي يخطف رشا من خطيبها وانتهاز الفرص وأما اللون الوردي بدون منازع كان من نصيب صديق مأمون وكلماته الفكاهية الدارجة التي تشرح القلب وترسم البسمة .. واللون الأزرق المتقلب يرسمه شخصية أخو رشا والذي على نيته يخرج المخبى وأما اللون الأخضر المستسلم لقسوة الحياة الواقع المؤلم كان من نصيب أسرة رشا وما تتحمله من أعباء.. واللون الأصفر كان من نصيب أسرة مأمون والتي تعاني من شد وجذب ظروف الحياة من شقاء وتعب وجهد من أجل العيش بسلام واستسلام.. أما اللون العام والمهيمن على كل أركان اللوحة وبدون منازع وبكل فخر واعتزاز وهو اللون الأزرق الذي رسمه الجمهور المشارك ككومبرس أعطى الفيلم بهجة ونكهه لم أكن اتوقعها او اتخيلها وهناك اللوان أخرى توزعت هنا وهناك لتزين اللوحة بثوب قشيب .. أما بعد الزفة وجدت بعض العاملين والفنيين والممثلين مع الجمهور في الغرفة خارج قاعة العرض يتبادلون التهاني بود وفخر واعتزاز بعمل رائع من روائع عدن الجميلة..
تحية للمهندس الرسام والفنان المتألق عمرو جمال وكل طاقم العمل الجبار الفني والمتميز في الفيلم العدني 10 أيام قبل الزفة.
د.جواد مكاوي