آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

اخبار وتقارير


خطاب احمد مساعد اليوم في #شبـوة يكشف خفايا عودته!

الإثنين - 24 سبتمبر 2018 - 08:50 م بتوقيت عدن

خطاب احمد مساعد اليوم في #شبـوة يكشف خفايا عودته!

كتب/ صالح علي الدويل

استبشرت من يومين بمقال مرحبا " مهاتير شبوة " هكذا رحب أحد ابناء شبوة باللواء أحمد مساعد حسين ومشيدا بما يملكه من قدرات لحلول لمشاكلها، مع أن مشاكلها وأزماتها أكبر من طاقة فرد مهما كانت قدراته، فعدا خصوصية بعض ازماتها المزمنة المتراكمة، فالجزء الأكبر منها يرجع الى شرعية مأزومة يدير الفساد قراراتها واختياراتها .
كان ابناء شبوة يتمنون أن يكون الأخ اللواء احمد " جيفارا مقاومة " فهي الاقرب لتكوينه ، لكن لم يسعفه حظه لنيل شرفها، أما مهاتير شبوة فلم يوفق الكاتب ، إذ اتضحت " المهاتيرية " في خطاب اللواء ووثيقة ألثار التي انجزها اليوم.
اتضح توجه اللواء في خطابه وفي وثيقة الصلح،
فشبوة تستمع لكل أبنائها، والمثل العربي يقول " تكلم حتى اراك " ، وشبوة ليست كيان معلق في السماء بل ضمن سياق . وماتعانيه مرجعه اللادولة وفسادها التي تعانيها كل المحافظات المحررة ، وقرار استمرار تعذيبها أو اصلاحها بيد الشرعية التي لها مشروع مختلف في مأرب حسب مقارنة اللواء ، والتي ردد نفس ايقونتها في خطابه بأنه يجب دعمها حتى
" انتهاء الانقلاب"!! الذي ستفاوضه نديا!! ، وأنتهاء الانقلاب بالمفاوضات يعني نديته للشرعية !!
اللواء حمل التحالف العربي المسؤولية عن الأضرار والماسي في الجنوب .. ولم يشر حتى إشارة إلى مسؤولية الانقلاب وحربه على الجنوب !!
اللواء جعل من وثيقة الصل اخطابا سياسيا موجها ضد التحالف العربي والشرعية لأن فضائعها أكبر من التبرير !! ، كان ألثار في وثيقته ليس آفة مجتمعية بل رافعة إعلامية حشر فيها رأيه السياسي في التحالف وانتقد سياسات انشاء كيانات خارج الشرعية والهدف واضح من ذلك!!! ، ولم يشر للمقاومة الجنوبية ضد الحوثي ولا اشار للنخبة الشبوانية ودورها في بسط الأمن ومحاربة الارهاب.!
قرأت هذا الصباح تعليقات متنوعة عن زيارة اللواء ، ومنها تعليق بقلم الصديق اللواء الركن / عوض محمد فريد العولقي، الصديق المختلف معه وطنيا وسياسيا إلا من علاقة انسانية تظل قائمة رغم الخلاف ، عنوان المقال " لا استعداء..لا استجداء " ، وهي استلهام لفكرة المحامي فيصل الخليفي الذي كان متعاونا مع الحوثة عندما كانوا في المحافظة ثم رحل برحيلهم واستقر في صنعاء !!! تكلم اللواء عن مجد شبوة وبسالتها وأظهرها وكأنها في سياق منفصل وتملك الحل السحري لذاتها ، وأشاد بدور اللواء الركن أحمد مساعد حسين الذي دأب بلملمة رجالها الأشاوس!
" شبوة حزبنا" أصبحت اسطوانه مشروخة من كثر ما أستخدمها بعض ابنائها لمصالح مشاريع سياسية ضد المحافظة ترتبت عليها دماء ودمار ، والرجل قالها لكل الذين زاروه ، والاجتياح الحوثي يدق أبواب شبوه، وهو حينها قائد محورها ، ولما لجأ اليه المقامون لم يعطهم حتى طلقة رصاص دفاعا عن " شبوة حزبنا " حرصا على حيادية المحور حسب ادعاءه !!!، وعندما انكسرت المقاومة ووصل الحوثي مشارف عتق، خرج اللواء الركن وأطلق
" التراحيب " بالدوشكا والمعدلات استبشارا بقدوم فاتح شبوة العظيم!!! وبقية القصة يعرفها الجميع .
وما أوردته ليس جزء من الماضي حتى يقال ممنوع أثارته حرصا على نسيج شبوة ، بل حاضر مازال يتحرك فينا ليس مسؤولا عنه التحالف العربي.
تزكية الخليفي ورسالة المحوط تعبيران عن رؤية واضحة المعالم والانتماء !!، لقاء اليوم كشف حقيقة مشروع اللواء ، وهي استهتار بدماء الشهداء وترويج لعودة الحوثي عبر تحالفات وشعارات أخرى وشيطنة التحالف ابرزها.
مالم يوضحه اللواء للذين اجتمع بهم ، أن في الساحة الجنوبية مشروعان ، مشروع أقاليم يمننة ، ومشروع استقلال قدم ملاحم في هذه الحرب حين هربت الشرعية وازلامها وفسادها ومؤيديها ، ويوجد تحالفان ، تحالف عربي في حرب ضروس مع تحالف ايراني حوثي ، وقد حمل اللواء في خطابه المسؤولية على التحالف العربي ولم يشر لأي مسؤولية للتحالف الحوثي الايراني ، وما لم يوضحه للحاضرين وجود شكل تحالفي لقطر وعمان تربطهما الرغبة جامحة باستراتيجية إيران الحوثي رغبة لهزيمة التحالف العربية ، ولن تمنع هذا التحالف مع ايران إخوانية قطر فهي استثمار وليست انتماء ، أما عمان فموقفها مع تحالف الحوثي ايران من البداية ، وتستضيف جماعات جنوبية ضد التحالف وضد المقاومة الجنوبية من اليوم الأول !!.
اللواء لن يكون عميلا او مرتزقا ، لكنه كاخرين يريد من " شبوة حزبنا " أن تكون "حصان طروادة "، فهو من مدرسة " أين موقعي " الجنوبية التي منها الرئيس منصور ، الذي رأته رموز هذه المدرسة ياكل بفساده ، وبصمت التحالف ، الأخضر واليابس وتركهم خارج الدائرة " لا نالوا بلح شام ولا عنب يمن"، ورحلته هذه ما جاءت لتضر شبوة أو لتنصرها؛ بل رسالة لدعم موقعه في فساد الشرعية .
أو أنها جاءت وهو الاحتمال الاغلب في الإطار التحالفي الآخر ضد التحالف العربي .
وستكون شبوة حزبنا مجرد كلام !!

* المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع