آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 04:00 م

اخبار وتقارير


رئيس مكتب انتقالي أمريكا :أي محاولات لإقصاء المجلس من مفاوضات السلام سوف يكون لها مردودات سلبية

الأربعاء - 26 سبتمبر 2018 - 12:40 م بتوقيت عدن

رئيس مكتب انتقالي أمريكا  :أي محاولات لإقصاء المجلس من مفاوضات السلام سوف يكون لها مردودات سلبية

عدن تايم - خاص :

شارك مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أمريكا وكندا ممثلاً برئيس المكتب عبدالسلام قاسم مسعد، في ندوة سياسية عُقدت، الثلاثاء، في قاعة الكونجرس الأمريكي.
وقال رئيس مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في أمريكا وكندا عبدالسلام قاسم في كلمته التي ألقاها بالندوة: نحن نحلم بوطن تُحترم وتُصان فيه حقوق الإنسان، النساء متساوين مع الرجال، والأطفال لديهم فرص الحصول على تعليم جيد ورعاية صحية جيدة، وهذا لم يحدث في ظل الوحدة لعقود، وبالتالي نحن ملتزمون في بنائه بأيدينا، وإننا نؤمن بأن وقت استعادة دولتنا قد حان.
كما قال: على مدى التاريخ وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى لم توجد دولة اسمها اليمن، ومعارضونا يركزون على انتقادنا بأننا انفصاليون، وهذا أمر يدعو إلى الرثاء، لأنهم بذلك يختصرون معاناة شعب كان مستقلاً عبر التاريخ ذي ثقافة وهوية مميزة، وكانت له دولة مستقلة عضواً في الجامعة العربية والأمم المتحدة حتى عام 1990م.
وأضاف: حيث أجبر شعبنا بقرار سياسي على الدخول في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، ولقد فشلت الوحدة بين الدولتين المستقلتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ونحن اليوم نسعى لاستعادة دولتنا، أي لسنا بصدد فصل شعب قائم بذاته، بل نحن شعبين مستقلين على مدى التاريخ، وحلم شعبنا لم يكن وليد اليوم؛ ولسنوات طويلة ناضل الجنوبيون من أجل استعادة دولتهم الديمقراطية الحرة والمستقلة.
وأشار إلى استمرار ظلم النظام الحاكم في صنعاء لشعب الجنوب عشرات السنين جرى خلالها سجن وتعذيب وقتل وتشريد الجنوبيين لمنعهم من حقهم في تقرير مصيرهم، وأن التطلعات السياسية لشعب جنوب اليمن قد وجدت ترجمتها في ظهور القوى السياسية المعتدلة التي تناضل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، كما أن لشعب جنوب اليمن السبق في رفع اليقظة بصورة مبكرة ضد الدور التدميري لإيران في اليمن.
ولفت إلى أن المقاومة الجنوبية هزمت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ودحرتها من كل مدن الجنوب، بينما عجزت ما تُسمى بحكومة الشرعية من تحرير أي محافظة بكاملها من محافظات الشمال، وبالمقابل لقد استطاع الجنوبيون تحرير مناطق في الشمال بالنيابة عن ما تسمى بالحكومة الشرعية، وأكد أن قوات العمالقة الجنوبية بدعم من التحالف العربي قد استطاعت تحرير أجزاء واسعة من الساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة وعلى وشك تحريرها من الحوثيين ومنع الأطماع الإيرانية من تهديد الملاحة الدولية وأمن المنطقة.
كما جدد التأكيد بأن المقاومة الجنوبية وبدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم لوجيستي من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أثبتت بأنها شريك يُعتمد عليه في مواجهة الإرهاب (القاعدة وداعش والحوثي معاً)، وقال: إننا نواجه إيران بهدف تأمين الاستقرار في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، ونسهم في دورنا بمنع بروز حزب الله آخر على حدود المملكة العربية السعودية جارتنا الشقيقة وموطن المشاعر الإسلامية المقدسة، التي يقوم الحوثيون باستهدافها بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع بصورة مستمرة.
وأضاف عبدالسلام قاسم مسعد: من الأولويات الهامة بالنسبة لنا اليوم هو إحلال الأمن والسلام في المنطقة ومواجهة خطر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي أوصلت المنطقة إلى مثل هذه الحالة من السوء، بالإضافة إلى رفع المعاناة اليومية التي يكابدها شعبنا الجنوبي جرّاء غياب الحكومة واستشراء فسادها، وإن ما تُسمى بالحكومة الشرعية التي يُفترض أن تكون شريكاً في التحالف العربي لمواجهة الحوثيين وإيران مازالت معتمدة على الإخوان المسلمين كلاعب أساس مسيطر على القرار السياسي في الحكومة.
وذكر أنه ولأكثر من أربع سنوات من اليوم فإن ما تُسمى بالحكومة الشرعية ما فتأت تعيد إنتاج المشاكل وتدويرها دون أن تبادر لوضع الحلول لها، فالناس أصابتهم المجاعة وتفشي الأمراض وتدهور الخدمات ولم يتم الاستجابة من قِبل ما تُسمى بالحكومة الشرعية لحل معاناتهم بسبب ما أصاب الحكومة من فساد وعدم اكتراث لحياة الناس بما فيهم كبار السن والأطفال والمرضى الذين يتعرضون للموت يومياً.
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو المظلة السياسية الواسعة التي ينضوي تحتها أبناء جنوب اليمن التواقين للحرية والاستقلال، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يناضل على عدة جبهات، حيث يواصل تصديه في الجبهات للحوثيين والإرهابيين، وعلى المستوى السياسي يسعى المجلس إلى جلب اعتراف المجتمع الدولي بحق شعب جنوب اليمن في تقرير مصيره وإعادة بناء دولته الحرة والمستقلة على أسس ديمقراطية جديدة، بعد أن تم حرمان شعب الجنوب من هذا الحق لسنوات طويلة.
وناشد رئيس مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في أمريكا وكندا عبدالسلام قاسم، الجميع بدعم شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره، وقال: نثق بأن حل القضية الجنوبية سوف يسهم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل، وإن ظهور الجنوب المستقل لا يعني بأي حال من الأحوال نشوب صراع جديد بل سيخلق الاستقرار المطلوب في المنطقة وتبادل المصالح المشتركة.
ونوه إلى أن أي محاولات لإقصاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات السلام في اليمن سوف يكون لها مردودات سلبية، وأكد أنهم لن يقبلوا التنازل عن حق شعب الجنوب في نيل حريته وتقرير مصيره، كما أكد أن الجنوب تجمعه مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة قواسم مشتركة، من خلال مواجهة إيران وميليشياتها ومحاربة تنظيمي القاعدة وداعش وكل أفكار التطرف والإرهاب، وكذا مصالح استراتيجية واقتصادية حاضراً ومستقبلاً.