آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

الصحافة اليوم


إفتتاحيات صحف الإمارات اليوم

الخميس - 05 نوفمبر 2015 - 10:09 ص بتوقيت عدن

إفتتاحيات صحف الإمارات اليوم

أبوظبي في 5 نوفمبر/ وام /

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بعودة الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة إلى أرض الوطن وإعداد الدفة الثانية لتحل محلهم لتواصل دعمها ووقوفها إلى جانب الشرعية والشعب اليمني الشقيق .. إضافة إلى دور و مسؤولية الإعلام تجاه قضايا الوطن..بجانب احتفالات الدولة بـ " يوم العلم " ولاء ووفاء لهذا الوطن الشامخ.

كما تناولت افتتاحيات الصحف النظام الدولي الجديد الذي بدأ يتشكل من خلال صراعات متعددة الأوجه سياسية واقتصادية وعسكرية..

وتحت عنوان " نستبدل قواتنا..ولا نستبدل ربيعنا " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن أبطال قواتنا المسلحة المنتصرين في معارك مأرب والذين هزموا مليشيات الحوثي وعفاش هناك يرجعون إلى أرض الإمارات بعد أن أنجزوا مهمتهم بنجاح وتذهب مجموعة أخرى لتحل محلهم وتواصل دعمها ووقوفها إلى جانب الشرعية وإلى جانب الشعب اليمني .. مضيفة أن استبدال قواتنا المسلحة هناك لا يعني إلا شيئا واحدا وهو تقوية صفوف جنودنا وتقوية قوات التحالف العربي فبعد أشهر من المعارك هناك تصل قوات إماراتية جديدة مدربة ومهيأة لمواجهة المتمردين والانقلابيين مجموعة تعرف أن مهمتها كبيرة وربما صعبة لكنها تذهب إلى هناك متسلحة بالإيمان وحب الأوطان لاستكمال الدور الذي تحملته دول التحالف تجاه اليمن وتجاه أمن المنطقة.

وقال الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له .. إنه باستبدال قواتنا هناك لن يشعر العدو بالراحة أبدا فمليشيات صالح والحوثي منهكة وتزداد إنهاكا وجيش التحالف العربي يتجدد باستمرار .. وكما يؤكد الخبراء العسكريون .. فإن استبدال قوات التحالف يعطي الفرصة لإعادة التجهيز والاستفادة من التجارب الميدانية كما أن استبدال القوات يعطي فرصة لقوات النسق الثاني أو الاحتياط للمشاركة في رفع كفاءة كل أفرع القوات القتالية .. منوها بأن الجانب الآخر المهم في عملية الاستبدال هذه أنها تؤكد لمليشيات عفاش والحوثي أن دول التحالف مصرة على إعادة الشرعية لليمن وحماية أمن واستقرار المنطقة من عبث صبيان المقاول الفارسي وأطماع هذا المقاول.

وبين أن " ما نحن مؤمنون به هو أن النصر الذي جاء به جنودنا العائدون سيذهب به جنودنا المغادرون وسنحتفل بعودة أبطالنا المنتصرين وسيكون إحتفالنا بهم إحتفالا بعودة الرجال الشجعان المنتصرين .. أما ربيعنا الإماراتي الذي تكلم عنه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في منتدى الإعلام الإماراتي بالأمس فلن نستبدله بشيء أبدا هذا الربيع الإماراتي الذي بدأ مع قيام دولة الإمارات في عام 1971 بدأ من أجل خير المواطن الإماراتي ومن أجل سعادته وهو الربيع الذي أزهر حبا للعالم ومساعدة للقريب والبعيد هذا الربيع الذي أطلقه المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه فجعل الإنسان محور اهتمام الدولة وجعل الدولة أساس انتماء المواطن لذا لم يكن لذلك الربيع العربي الذي حرق الأخضر واليابس في دول مجاورة أن يصل إلينا فلدينا ربيعنا الخاص الذي نستمتع به ويستمتع به كل من يعيش معنا وبيننا بل وكل من يزورنا .

وأشارإلى أن حرب اليمن كشفت لنا ضرورة أن تحافظ الدول على أمنها واستقرارها ومنجزاتها وعلى كرامة مواطنيها وفي الإمارات أن نحافظ على وطننا وكل ما فيه ومن فيه لذا فإن مشاركة قوات الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن إنما هي لحماية مكتسبات دولتنا حماية مواطنينا وكل من يعيش على أرضنا وقبل ذلك حماية الشعب اليمني ومساعدة اليمن على استعادة أمنه واستقراره وعودة الحكومة الشرعية إليه .

وأكد في ختام مقاله " نستبدل جنودنا في اليمن لتكون قوتنا أقوى هناك ولا نستبدل ربيعنا لكي يبقى وطننا شامخا بالعز والفخر ".

من جانبها قالت صحيفة " البيان " تحت عنوان " إعلامنا وقضايا الوطن " .. إن الإعلام داخل دولة الإمارات وخاصة الإعلام الوطني تقع عليه مسؤولية كبيرة تجاه قضايا الوطن الرئيسة وعلى رأسها مشاركة قواتنا المسلحة الباسلة ضمن قوات التحالف العربي ضد المتمردين والانقلابيين في اليمن الشقيق وهذا ما أكده الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمته أمس في منتدى الإعلام الإماراتي الثالث في دبي.

وأضافت أن سموه أشاد بجهود مؤسساتنا الإعلامية في تغطية الأحداث خاصة فيما يتعلق بشهداء قواتنا المسلحة البواسل. وأكد سموه أن الإعلام الوطني مثله مثل الجميع في الدولة عليه أن يسعى لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة ويواكب الجهود التي تبذلها.

وأكدت أن الإمارات قدمت ولا تزال تقدم كل غال ونفيس لليمن الشقيق من المساعدات الإنسانية إلى المشاركة القتالية وصولا إلى أرواح أبنائها الشهداء البواسل الأمر الذي يفرض على الإعلام الوطني في الدولة مسؤولية تناول هذه المشاركة التاريخية بأكبر قدر من الاهتمام والحرفية العالية خاصة الإعلام الإلكتروني الذي أكد سمو الشيخ سيف بن زايد في كلمته أمس على دوره في هذه القضية .

وخلصت إلى أن الشبكة العنكبوتية تشكل الجهة الساخنة التي يجب العمل عليها إذ إنها تمثل القناة التي تبث الجهات المعادية من خلالها سمومها وعلى إعلامنا تحمل مسؤوليته الوطنية في إبراز الحقائق والرد على الأعداء في كل مكان .

بدورها قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها بعنوان "عالم جديد يتشكل " .. إن العالم يتحرك سريعا نحو صياغة نظام دولي جديد من خلال صراعات متعددة الأوجه سياسية واقتصادية وعسكرية ونشهد فيها تحولات في التحالفات وتغييرا في الإستراتيجيات والمواقف .

واضافت أننا " ننظر من حولنا وإلى الأبعد في كل الاتجاهات ونلاحظ أننا نعيش في عالم يتغير بسرعة كأنه لا يشبه العالم الذي عرفناه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي ومحاولة الولايات المتحدة قيادة دفة النظام العالمي منفردة. إذ بزغت دول تسعى لاسترداد دور افتقدته وأخرى تقفز بقدرات وإمكانات إقتصادية وعسكرية لأخذ المكان الذي تستحقه في النظام العالمي إضافة إلى مجموعات إقليمية كبرى تتشكل كي لا تبقى على الهامش إنما للمشاركة الفاعلة في التحولات التي تجري على مستوى العالم" .

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تستطع التفرد بالنظام العالمي وتكريس وحدانيتها لأنها اتبعت نهجا يقوم على استخدام القوة وشن الحروب والاستخفاف بالآخرين وإعلاء قيمها وقوانينها الخاصة وفرض شروطها وعدم قبولها مشاركة الآخرين في حل النزاعات الدولية ما أضعف من قدراتها وأوقعها في أزمات إقتصادية ووهن سياسي وكل ذلك جعلها تفقد القدرة على ممارسة قيادة العالم ووقعت في ارتباك إستراتيجي فيما يتعلق باتخاذ القرار وتغيير الأولويات والمواقف" .. مؤكدة أن هذا كله شجع القوى الأخرى على التقدم لأخذ أدوارها. الصين التي تقفز بسرعة الصاروخ وتسجل أسرع نسبة نمو إقتصادي وتحتل المرتبة الثانية في الاقتصاد العالمي وتزاحم على المرتبة الأولى وتعمل على تطوير قدراتها العسكرية بشكل مطرد وتقتحم أسواق العالم في إطار توسعها الاقتصادي الكاسح.. الصين هذه لم تعد تقبل أن تظل على الهامش بل في قلب حركة التغيير .. وروسيا التي خرجت من محنة إنهيار الاتحاد السوفييتي لم تنس أنها وريثة دولة عظمى تمتلك كل مقومات وإمكانات هذه الدولة وتمكنت من تجاوز حالة "البيات الشتوي" في وقت قصير وأدركت أن الولايات المتحدة بسبب سياساتها الحمقاء ونزعتها الحربية والمآزق التي وقعت فيها من جراء سياسات جماعة " المحافظين الجدد " لم تعد مؤهلة للتفرد في نظام عالمي لا يستطيع تحمل طغيانها فتقدمت لأخذ دورها الذي فقدته .